دعا عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى توفير الإمكانيات والخبرات اللازمة لتمكين سكان الصحراء من تدبير شؤونهم ومصالحهم بأنفسهم. وأكد، بن كيران، في كلمة خلال المهرجان الخطابي الذي نظمه الحزب يوم الجمعة 26 مارس 2010 بالعيون في إطار قافلة المصباح التي ينظمها فريقه البرلماني تحت شعار مستقبلنا في وحدتنا، على ضرورة العمل على تحصين الجبهة الداخلية ومواصلة التعبئة من أجل الدفاع عن وحدة المغرب الترابية. وأشار بن كيران إلى أن الجزائر، التي أغلقت حدودها مع المغرب لأن حكامها لا يسمحون بإقامة علاقات طبيعية بين البلدين، ترفض إجراء إحصاء لساكنة مخيمات تندوف، وتستمر في احتجاز إخواننا كورقة تلعب بها للضغط على المغرب، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في الإلحاح بالمطالبة بعودة هؤلاء المحتجزين من هذه المخيمات إلى بلدهم للعيش إلى جانب ذويهم. وأبرز أن تنظيم هذه القافلة في دورتها الثانية بمدينة العيون تأتي من أجل صلة الرحم والإنصات إلى قضايا المواطنين واهتماماتهم ومحاولة التفكير في الحلول الممكنة لها. وأكدت باقي المداخلات على وجاهة الحكم الذاتي الرامي إلى تمتيع الأقاليم الجنوبية بما تتطلع إليه من ديمقراطية تحفظ لها خصوصياتها في إطار السيادة الوطنية. وتواصل قافلة المصباح لفريق العدالة والتنمية زيارتها للأقاليم الجنوبية، هي العيون وبوجدور والداخلةوالسمارة، تنتهي اليوم الاثنين، يشارك فيها أعضاء الفريق البرلماني الذين توزعوا على أربع مجموعات، يرأس الأول مصطفى الرميد، وتوجهت نحو العيون، أما المجموعة الثانية فيترأسها النائب محمد نجيب بوليف وتزور إقليمالسمارة. وبالنسبة للمجموعة الثالثة، فيترأسها النائب سعد الدين العثماني وتزور مدينة الداخلة. أما المجموعة الرابعة المتوجهة إلى إقليم بوجدور يترأسها النائب لحسن الداودي. وقال نور الدين قربال، منسق القافلة، إن توضيح مبادرة الجهوية الموسعة من خلال مذكرة حزب العدالة والتنمية ستكون مهمة رئيسية من بين مهام قافلة المصباح، إضافة إلى التواصل باعتبارها وظيفة للبرلماني. وأكد قربال أن التواصل سيشمل جميع الأقاليم الجنوبية، بوسطها الحضري والقروي، سواء مع السكان أو المصالح الخارجية للوزارات أو السلطات المحلية، وسيتم الاستماع إلى مشاكل المواطنين والمؤسسات ورفعها إلى الحكومة. وأضاف قربال أن النتائج الحالية بمخيمات الوحدة بمدينة العيون التي تم تفكيكها وإعادة إسكان أهلها، ساهم فيها الحزب والفريق البرلماني بمجهودات معتبرة. على صعيد آخر، قال الدبلوماسي الإسباني، خابيير روبيريث، إن المفاوضات حول قضية الصحراء ينبغي أن تعزز الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. وأبرز، روبيريث، الذي يتوفر على خبرة واسعة كدبلوماسي وكبرلماني، في مقال صحفي، إن الجزائر مدعوة إلى القيام بدور بارز في هذه المفاوضات والتخلي عن الفكرة الوهمية القائلة بأن للبوليساريو الكلمة الاخيرة في هذه المحادثات. هذا، ودعت الندوة الوطنية بوجدة حول موضوع وضعية المحتجزين في تندوف وضحايا الطرد الجماعي من الجزائر إلى إحداث مرصد وطني مختص في توثيق وحفظ الذاكرة المتعلقة بالانتهاكات المرتكبة في حق المحتجزين في تندوف وضحايا عمليات الطرد الجماعي من الجزائر. كما دعا المتدخلون خلال هذا اللقاء إلى إحداث خلية للدراسات والأبحاث بكلية كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة، تعمل بالتنسيق مع الفعاليات الجمعوية على تعميق النقاش حول وضعية ضحايا عمليات الطرد الجماعي من الجزائر والقضايا القانونية ذات الصلة.