قال عبد الإله بن كيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، إن أي إصلاح في المغرب لا ينطلق من المرجعية الإسلامية، التي هي مرجعية الدولة، سيكون مآله الفشل، وأكد بن كيران، أول أمس بالقنيطرة، أن الدولة المغربية قامت بالإسلام، من الأدارسة إلى العلويين، وأن مستقبلها ونهضتها يجب أن يكون في إطاره. وأوضح بن كيران أن إقبال المواطنين بكثافة للمشاركة في المسيرة الخضراء، كان بفعل جاذبية الشعار الله والنبي والقرآن معانا، الذي يحيل على المرجعية الإسلامية، والتي هي مرجعية الدولة والشعب معا، وبمقتضى تلك المرجعية، حقق المغرب الإجماع الوطني حولها، وانطلاقا منها، يضيف بن كيران، يجب حماية الوحدة الترابية للمغرب. وتطرق بن كيران، أمام المؤتمر الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية الذي نظم تحت شعار فداك وطني، إلى واقع الديمقراطية في المغرب، وأكد أن حزب العدالة والتنمية يقدم النموذج الحي في هذا الإطار، وانتقد بن كيران الواقع الحزبي المغربي، مؤكدا أنه لا يمكن لحزب تأسس في أقل من دقيقة، في إشارة إلى الأصالة والمعاصرة، أن يقود الإصلاح في المغرب، وأبرز أن الموت أو الزلزال وحدهما من يأتي في دقيقة، أما الأحزاب فلابد لها من تاريخ وقبول شعبي، حتى تحظى بالمشروعية اللازمة لكل إصلاح شامل.