دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الإله بنكيران إلى توفير الإمكانيات والخبرات اللازمة لتمكين سكان الصحراء من تدبير شؤونهم ومصالحهم بأنفسهم. وأكد السيد بنكيران، في كلمة خلال المهرجان الخطابي الذي نظمه الحزب أمس الجمعة بالعيون في إطار (قافلة المصباح) التي ينظمها فريقه البرلماني تحت شعار "مستقبلنا في وحدتنا"، على ضرورة العمل على تحصين الجبهة الداخلية ومواصلة التعبئة من أجل الدفاع عن وحدة المغرب الترابية. واشار إلى أن الجزائر، التي أغلقت حدودها مع المغرب لأن حكامها لا يسمحون بإقامة علاقات طبيعية بين البلدين، ترفض إجراء إحصاء لساكنة مخيمات تندوف، وتستمر في احتجاز "إخواننا كورقة تلعب بها للضغط على المغرب"، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في الإلحاح بالمطالبة بعودة هؤلاء المحتجزين من هذه المخيمات إلى بلدهم للعيش إلى جانب ذويهم. وأبرز أن تنظيم هذه القافلة في دورتها الثانية بمدينة العيون تأتي من أجل صلة الرحم والانصات إلى قضايا المواطنين واهتماماتهم ومحاولة التفكير في الحلول الممكنة لها. وأكدت باقي المداخلات على وجاهة الحكم الذاتي الرامي إلى تمتيع الأقاليم الجنوبية بما تتطلع إليه من ديمقراطية تحفظ لها خصوصياتها في إطار السيادة الوطنية. وأبرزت أن الجزائر مصرة على معاكسة حقوق المغرب وتوظف جميع إمكانياتها من أجل ذلك، مؤكدة أنه في زمن التكتلات الاقليمية لا قيمة للكيانات الصغيرة ولا مستقبل للدول الضعيفة. ودعت هذه المداخلات إلى مزيد من اليقظة لحماية العقيدة الإسلامية من عبث العابثين مثمنة الصرامة التي تعاملت بها السلطات العمومية مع الأشخاص الذين يمارسون تنصيرهم للطفولة البريئة. وطالبت بالاهتمام بفئة الشباب وإشراكها في تدبير قضاياها المستقبلية وتشجيع الاستثمارات ودعم مشاريع التشغيل الذاتي لخلق فرص التشغيل. وستواصل قافلة المصباح أنشطتها إلى غاية الاثنين المقبل وذلك بعقد لقاءات مع فعاليات محلية وتنظيم زيارات ميدانية لعدد من المرافق الاجتماعية والاقتصادية بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء.