أسدل الستار مساء، يوم السبت 20 مارسي 2010بالصويرة، على أشغال ندوة هجرات اليهود: هوية وحداثة في المغرب العربي، التي أثارت جدلا واسعا بسبب حضور عشرة صهاينة ضمن المدعوين، وشهدت احتجاجات موازية واسعة، كان أبرزها وقفة الرباط وأخرى تم منعها بالصويرة. واختتمت الندوة بجلسة ترأسها آندري آزولاي، بعد جلسات عرفت، بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، تقديم 60 مداخلة ومشاركة مئات الخبراء والشخصيات القادمة من عشرة بلدان، وذلك بعد ثلاثة أيام من النقاشات التي ستشكل منذ الآن موعدا لفهم تاريخ الهجرات المغاربية، حسب المؤرخ والباحث بنيامين سطورا المتخصص في تاريخ الجزائر والفترة الاستعمارية بالمغرب العربي. وكان المنتدى قد عرف احتجاجات واسعة، كان أبرزها إصدار بيان من قبل منظمة تمثل الجاليات المغربية بالخارج، حصلت التجديد على نسخة منه، تندد بإدخال مجلس الجالية كمؤسسة عمومية في التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومنددة بإقحام الجالية المغربية في عملية التطبيع التي عرفها مؤتمر الصويرة. وفي نفس السياق أكدت وزيرة الخارجية الموريتانية الناها بنت مكناس السبت بأن بلادها قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بالكامل، وجاءت تصريحات الوزيرة خلال اجتماع للأغلبية البرلمانية ردا على اتهام رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) مسعود ولد بوالخير للحكومة الموريتانية يوم الخميس الماضيبخيانة الشعب من خلال التلاعب بمصطلح تجميد علاقاتها باسرائيل. من جهة أخرى استنكر حزب العدالة والتنمية التصعيد الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المغتصبة والاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني وحرمانه من الصلاة في المسجد الأقصى، وندد -في بيان أصدرته الأمانة العامة عقب اجتماعها الاستثنائي المنعقد يوم الخميس 18 مارس الجاري- باستمرار سياسة الاستيطان وتحدي الإرادة الدولية من قبل هذا الكيان الصهيوني، وكذا من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي وصفتها بالقوة العظمى الراعية والمنحازة للكيان الغاصب. واستنكرت الأمانة العامة سياسة تهويد القدس، وأكدت أن هذه الغطرسة الصهيونية التي تجاوزت الحدود تقابلها مواقف عربية وإسلامية محتشمة لا ترقى إلى ما يجب على الأمة من واجب النصرة لإخواننا الفلسطينيين.