أكد الدكتور أحمد الريسوني، الخبير الأول في مجمع الفقه الاسلامي، وجود من يتقول على الدين ويوظفه ويسيء استغلاله، فأي دين بما في ذلك الإسلام وجد من حاولوا استغلاله أو استغلوه بالفعل أو عاشوا به أو تكسبوا به أو ظلموا به، وكل هذا موجود في الإسلام وغيره وإن كان في الإسلام أقل درجة، ودعا الريسوني، خلال مشاركته في برنامج الشريعة والحياة على قناة الجزيرة أول أمس الأحد في موضوع وظائف الدين، علماء الإسلام والمناصرين للدين أن يحاربوا هذا الاستغلال وهذا التوظيف السيء بقدر ما يهتمون بتدينهم ونشر دينهم والدفاع عنه، لأن الإساءة إلى الدين قد تقضي عليه، كما حدث للمسيحية، إذ استغلت بشكل بشع على مدى قرون وحرفت وتم التلاعب بها حتى كرهها الناس. وبخصوص الإسلام أوضح الريسوني أن التقول والتحريف لا يمكن أن يذهب بعيدا، لأن القرآن الكريم محفوظ حفظا تاما وكذلك السنة النبوية، مشيرا إلى أنه يمكن استغلال جهل الجاهلين فترة من الزمن؛ لكن يأتي العلماء وعامة الناس فيرجعون إلى القرآن حيث تبقى النصوص حاكمة. وقال الريسوني لا أحد يحق له أن ينسب للدين أي وظيفة ليست فيه، مشيرا إلى أن القرآن الكريم أتى بالشعار الذي يمكن أن يكون دائما سندا للنهضة العلمية والتفكير العلمي قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين، مضيفا أنه على كل من يتهم بتوظيف الدين إيديولوجيا أن يأتي بالبرهان وبالحديث الصحيح وبسيرة رسول الله، فإذا ثبت أن شيئا فعله الرسول صلى الله عليه وسلم أو أنه منصوص عليه في القرآن الكريم، وإذا ثبت أن حكم شيء موجود في الشريعة ومسلم به، فحينئذ لا يبقى لهذه الاتهامات معنى.