أقيل صباح أمس مدير المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط وجيه المعزوزي وعين بدلا منه البروفسور أمين الحسني مديراً جديداً للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، كما تم في اليوم ذاته تسمية مديراً دائماً للمركز الاستشفائي الجامعي بفاس ليحل محل المدير المؤقت، وذلك على خلفية التوترات التي أدت لإرباك سير المستشفى، وأبرزها تعطل المركب الجراحي الرئيسي لأكبر مستشفى بالمغرب . وقد خلف هذا القرار ارتياح بعض الهيآت النقابية التي كانت ترى في المدير السابق سبباً في تأزم الأوضاع الصحية للمركز الاستشفائي، إذ صرح الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة عبد القادر طرفاي ل التجديد أن تغيير مدير المركز كان أول مطلب لهيأته النقابية، لأنه كان بسوء تسييره يتحمل مسؤولية ما آلت إليه أوضاع المؤسسة الاستشفائية فضلا عن عرقلة تدخلات وزارة الصحة لإصلاح أحوال للمركز. وأكد مصدر مطلع من المستشفى أن قاعات المركب الجراحي الرئيس مغلقة حالياً لإفساح المجال ولما تبين لجنة موفدة من وزارة الصحة ووقفت على حقيقة عدم صلاحية بعض القاعات لإجراء عمليات جراحية، وأن المركب لم يعد في مستوى حاجيات المواطنين المتوافدين عليه، وآنذاك وضع برنامج لإصلاح المركب، إلا أن متابعة الأشغال لم تقع متابعتها بالشكل المطلوب مما أدى لتعطلها. واعتبر المصدرأن تغيير مدير المركز كان هو المطلب الأول قبل الشروع في برنامج لتأهيل المركب الجراحي، فمنذ تسلمه إدارة المركز قبل قرابة 3 سنوات وأحوال المؤسسة وخدمات في تراجع بلغ حداً لم يعد معه المركب الجراحي قادراً على القيام بمهامه ولم تجد نفعاً الإجراءات الترقيعية التي تمت مباشرتها. وصرح المصدر ل "التجديد" أن برنامجاً بغلاف مالي قدره 8 ملايين درهم يرمي إلى إعادة هيكلة وترميم بنيات المركب الجراحي الرئيس للمركز الاستشفائي وكذا شراء معدات وتجهيزات تقنية شرع في تنفيذه منذ الأسبوع الماضي، وأضاف أنه بفضل البرنامج المذكور سيكون المركب جاهزاً بشكل كامل لتأدية خدماته في أفق أكتوبر ,2005 وهو الذي تتم فيه سنوياً 8000 إلى 10 آلاف عملية جراحية. بيد أن المتحدث ذاته نبه إلى أن خدمات المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا لن تتوقف بسبب ما يجري في المركب الجراحي من إصلاحات وأشغال، لأن خدمات المركب الجراحي للمستعجلات، وكذا قاعات الجراحات ستستمر في الخدمة، مضيفاً أن الممارسة دلت على أن العمليات الجراحية تشهد انخفاضاً في أشهر الصيف. من جهة أخرى، تمت أمس أيضاً تسمية مدير للوكالة الوطنية للتغطية الصحية وهو أمين التازي الصادقي، كما أعلن عن مجلسها الإداري، وهو ما يعتبر حدثاً مهماً في سياق أجرأة مدونة التغطية الصحية الإجبارية، كما أن المتتبعين لهذا الملف الاجتماعي كانوا ينتظرون هذا التسمية بفارغ الصبر، لأنها المرحلة الأولى في تطبيق المدونة المشار إليها. محمد بنكاسم