تم على هامش انعقاد الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي للمؤسسة السوسرية المغربية للتنمية المستدامة بجنيف ، التوقيع على اتفاق-إطار للتعاون بين هذه المؤسسة والمراكز الاستشفائية الجامعية المغربية ونظيراتها بجنيف. ويروم هذا الاتفاق، الذي يمتد على ثلاث سنوات، تعزيز النظام الصحي المغربي، لاسيما في مجالات الطب الجامعي والعالي التخصص، ووضع روابط دائمة ومنتظمة تشجع على خلق شبكة حقيقية للتبادل والتنسيق وتطوير الخدمات السريرية المتخصصة وتحسين جودتها. ويروم الاتفاق أيضا تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطباء المغاربة وتسريع وتيرة نشر التكنولوجيا والتحكم في ارتفاع التكاليف، والنهوض بالتعليم والبحث في هذا المجال. وسيتم تفعيل هذا الاتفاق، على الخصوص، عبر القيام بتبادل الآراء حول تشخيص ومعالجة حالات معينة ومشاركة أطباء مغاربة في دورات التكوين ما بعد التخرج والتكوين المستمر التي توفرها المستشفيات الجامعية بجنيف ونقل الندوات واللقاءات عن بعد، لتمكين الأطباء من تبادل علمي وإنجاز عمليات مشتركة. ووقع على هذا الاتفاق كل من السادة برنارد كروسون المدير العام للمستشفيات الجامعية بجنيف وعبد النبي القمر مدير المركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء وخالد آيت الطالب مدير المركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس, وحريف محمد مدير المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش, والشريف الشفشاوني المنتصر مدير المركز الإستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، فضلا عن السيدين نبيل بنعبد الله رئيس المؤسسة ومايك فاني، نائبه. وفي السياق ذاته، تم توقيع اتفاقية للتعاون في المجال الاستشفائي بين المركز الإستشفائي الجامعي بمراكش والمستشفيات الجامعية بجنيف، يحدد بموجبها الطرفان، في إطار العلاقة التي تجمع وزارة الصحة العمومية بالمملكة والمستشفيات الجامعية بجنيف، العلاقات والالتزامات العامة التي وضعها الشركاء. وتأتي هذه الاتفاقية لتشكل دعامة لوضع مشاريع تعاون أخرى تتجاوب مع مصالح الطرفين وحاجياتهما. وتسهر المراكز الاستشفائية الجامعية بجنيف، التي تعد واحدة من أوائل المجموعات الاستشفائية بسويسرا, بطاقة استيعابية تبلغ ألفي سرير، على ضمان العلاج، وتكوين الأطباء والممرضين وباقي مهنيي القطاع ، فضلا عن تطوير البحث العلمي.