كشفت صحيفة فرانكفورتر روندشاو الألمانية في تقرير لها يوم الإثنين 8 مارس 2010 انتشار السجون السرية الأميركية في 66 دولة على الأقل. وأشارت إلى أن محققين من الأممالمتحدة قدموا بعد تحريات مكثفة أدلة دامغة وموثقة على وجود السجون السرية التابعة للاستخبارات الأميركية في مصر والأردن وسوريا والمغرب وباكستان وجيبوتي وإثيوبيا وتايلند ورومانيا وبولندا. وأوضحت الصحيفة،حسب ما نقله عنها موقع إسلام أولاين، أن المحققين الأمميين الذين بدؤوا تحرياتهم بإرسال استمارة أسئلة عن السجون السرية إلى جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، لم يتلقوا ردا على أسئلتهم سوى من 44 دولة فقط.وأشارت الصحيفة، حسب نفس المصدر، إلى أن سجونا سرية أخرى أقيمت في مصر وليبيا والسودان والجزائر وإيران والهند والصين وروسيا وزيمبابوي تم استخدامها في الاحتجاز والتحقيق والتعذيب للمتهمين أميركيا بالإرهاب وللمعارضين للأنظمة التي وجدت هذه السجون على أراضيها. وذكرت الصحيفة أن دراسة دولية أعدها أربعة محققين دوليين تناولت استخدام هذه السجون التي أقامتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) في احتجاز أشخاص تتهمهم بالضلوع في أنشطة إرهابية ومعارضين لدول موالية لواشنطن والتحقيق معهم باستخدام وسائل تعذيب مروعة. وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المقرر مناقشة هذه الدراسة داخل مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنيف خلال الأيام الحالية، لكن المفوضية أجلت المناقشة إلى يونيو القادم رضوخا لمعارضة عنيفة أبدتها الدول المتهمة بوجود السجون السرية فوق أراضيها. وأوضحت الصحيفة أن مصر وباكستان رفضتا باسم دول إسلامية شملها الاتهام السماح للمحققين الأربعة معدي الدراسة بالقدوم إليها للتحقيق بشأن السجون السرية الموجودة فيها.