قالت صحيفة واشنطن بوست الاثنين 16 مارس 2009نقلا عن مقتطفات نشرت حديثا من تقرير سري للمنظمة الدولية للصليب الاحمر لعام 2007 ان اللجنة خلصت في التقرير الى ان طريقة معاملة ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش لاسرى القاعدة في سجون وكالة المخابرات المركزية الاميركية تمثل تعذيبا . واضافت الصحيفة ان الحديث عن القسوة البدنية والنفسية المزعومة داخل سجون وكالة المخابرات المركزية الاميركية في الخارج يوضح ايضا ان بعض الممارسات الاميركية وصلت الى حد المعاملة الوحشية وغير الانسانية والتي تحط من قدر الانسان . وقالت الصحيفة ان التقرير السري يلمح بقوة الى ان الولاياتالمتحدة خرقت القانون الدولي الذي يحظر التعذيب واساءة معاملة السجناء. وذكرت واشنطن بوست ان النتائج التي توصلت اليها اللجنة الدولية للصليب الاحمر قامت على اساس وصولها الى معتقلي المخابرات الاميركية الاربعة عشر المهمين بعد نقلهم في 2006 الى معسكر الاعتقال الاميركي في غوانتانامو بكوبا. وقالت الصحيفة ان تقرير اللجنة الدولية للصليب الاحمر قدم روايات عسكريين عن انتهاكات من بينها الضرب والحرمان من النوم ودرجات الحرارة المفرطة وفي بعض الحالات محاكاة الغرق. واضافت الصحيفة انه تم اقتسام خمس نسخ على الاقل من التقرير مع وكالة المخابرات الاميركية وكبار مسؤولي البيت الابيض في 2007. وقالت ان مارك دانر وهو استاذ للصحافة حصل على نسخة من التقرير ونشر مقتطفات كبيرة في عدد التاسع من ابريل لدورية نيويورك ريفيو اوف بوكس والذي صدر الاحد. ونقل دانر عن التقرير قوله ان سوء المعاملة الذي تعرضوا له اثناء احتجازهم في برنامج وكالة المخابرات الاميركية سواء بشكل فردي او كمجموعة يمثل تعذيبا . وقال التقرير ان دانر لم يقل كيف حصل على هذا التقرير. وذكرت واشنطن بوست ان كثيرا من تفصيلات سوء المعاملة المزعوم نشرت من قبل ولكن تقرير اللجنة الدولية للصليب الاحمر اكثر الروايات الموثوق بها والاولى التي تستخدم كلمة تعذيب في اطار قانوني. وقالت الصحيفة ان وكالة المخابرات الاميركية امتنعت عن التعليق. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي على اطلاع على وثيقة اللجنة الدولية للصليب الاحمر قوله من المهم ان يكون معلوما ان التقرير يطرح ادعاءات اعلنها الارهابيون انفسهم . واعترف بوش باستخدام اساليب استجواب قسرية ضد اعضاء كبار بالقاعدة اعتقلتهم وكالة المخابرات الاميركية في اعقاب هجمات 11 سبتمبر2001. وشهد بوش في 2007 بان برنامج وكالة المخابرات الاميركية للاستجواب كان يتمشى مع اتفاقيات جنيف. وواجهت سياسات ادارة بوش لمكافحة الارهاب ادانة في شتى انحاء العالم بوصفها خرقا لحقوق الانسان والقانون الدولي.