في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات الأخيرة في غرناطة الإسبانية لاحتضان أول قمة بين المغرب والاتحاد الأوربي نهاية هذا الأسبوع ، أعلن تجمع يضم 150 جمعية ونقابة وحزب سياسي في إسبانيا عن تنفيذ برنامج يتضمن عددا من الأنشطة لمناهضة هذه القمة ، ويهاجم التحالف سياسة الاتحاد الاوربي في التعاطي مع الأزمة الاقتصادية، كما ينتقد وضعية حقوق الإنسان في الصحراء المغربية، واعتبر التحالف في بيان له أن مسار العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوربي يغلب عليه التوجه الاقتصادي والتجاري وهذا غير مقبول، وذلك على حساب البعد الاجتماعي الذي يعتبر أولوية بالنسبة للشعوب والأفراد. واعتبر هؤلاء أن الحلول المقترحة لحل الأزمة الاقتصادية العالمية هو مثال واضح، فوفقا لهذا التحالف ينسى القادة المجتمع ومواطنيهم ، وتمضي كل الجهود في اتجاه إعادة بناء النظام المصرفي، والمتاجر، المضاربات المالية والإصلاح الضريبي وتخفيض الموارد المخصصة للخدمات الاجتماعية، مما كرس معاناة أفراد المجتمع من الآثار المترتبة على الأزمة . ويشارك في تنظيم أنشطة هذا التحالف جمعيات مساندة للانفصاليين في الصحراء المغربية وكذا بعض أعضاء جبهة البوليساريو أبرزهم الانفصالية أمينتو حيدر. و من المنتظر أن يختتم البرنامج بتنظيم مسيرة مشتركة بين التحالف و جمعيات مساندة البوليساريو و ذلك يوم السابع من مارس بساحة النصر بمدينة غرناطة. وعلى بعد أيام من انطلاق هذه القمة التي تأتي عقب حصول المغرب على الوضع المتقدم في علاقته مع الاتحاد الأوربي، أعلنت المفوضية الأوروبية، أول أمس الثلاثاء، أن المغرب سيستفيد من غلاف مالي بقيمة 580.5 مليون أورو برسم الفترة ما بين 2011 و2013 ، وذلك في إطار السياسة الأوروبية للجوار. وأضافت المفوضية أن الاتحاد الأوروبي سيخصص لمجموع شركائه في السياسة الأوروبية للجوار أزيد من 5.7 مليار أورو، منها 5ر580 مليون أورو للمغرب.