استنكر سكان من دواوير النباكة، وسيدي عبد الواحد وغيرها من الدواوير المجاورة لمدينة القلعة، إقدام شركة العمران، يوم الأربعاء 18 فبراير ,2010 على ما اعتبروه اعتداء على مقبرة سيدي عبد الواحد المجاورة لدوار سيدي عبد الواحد، حيث يدفنون موتاهم منذ سنوات عديدة. وعلى إثر ذلك، زارت لجنة مشتركة من السلطات المحلية ومندوبية الأوقاف عين المكان. وعاينت التجديد إقدام آليات الشركة المذكورة على حفر حوالي 125 مترا، لتتوقف بعد أن تدخلت جهات متعددة، وقامت بردم ما حفرته. وصرح أحد السكان الموقعين على العريضة أنه عاين هيكلا عظميا لميت من المقبرة مقسوم على مستوى الظهر بعد أن دهسته الآلية، مضيفا أن بعض الأشخاص عملوا على إعادة دفن مجموعة من عظام الموتى. وفي السياق ذاته، أضاف المصدر أن أحد الأشخاص عمد إلى ترهيبهم، وهددهم بأن عملية توقيفهم لآلية الشركة ستكلفهم أداء مبلغ 5 آلاف درهم عن كل يوم ثمن كراء لهذه الآلية رغبة منه في إيقاف احتجاجهم. وللإشارة فإن مقبرة سيدي عبد الواحد كانت تابعة لجماعة المربوح المجاورة لمدينة القلعة ولم تكن تتوفر على سور يحميها، بل كانت تخترقها، منها طريق يمر عبرها مجموعة من سكان الدواوير المجاورة. وقد التحقت ببلدية القلعة منذ حوالي سنة بعد أن توسع المدار الحضري للمدينة من 12 كلم مربع إلى 26 متر مربع. وخصص المجلس البلدي، في دورته يوم الخميس 25 فبراير 2010م، مبلغ 30 مليون سنتيم من فائض سنة 2009 لإنجاز سور مقبرة سيدي عبد الواحد. وقد استنكر أحد أعضاء المجلس، أثناء التداول في مناقشة الفائض، اعتداء شركة العمران على الأموات بعد اعتداءها على الأحياء حسب تعبيره في إشارة له لما تعرضت له مقبرة سيدي عبد الواحد. ويأمل مجموعة من السكان الدوواير المعنية أن يتم تشييد سور المقبرة في القريب العاجل وأن يخصص لها حارس خاص يحميها.