استنكرت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين قرار الكيان الصهيوني بتهويد الحرم الإبراهيمي، وحذرت في بيان لها أن تهويد الحرم الابراهيمي هو خطوة نحو إتمام جريمة الإجهاز على المسجد الأقصى المبارك. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مدينة القدس الشريف توترا قويا بين الفلسطينين وقوات الاحتلال الصهيوني، منذ قرار تهويد الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح في مدينة الخليل قبل أسبوع، وقد اقتحت قوات الاحتلال الصهيونية باحات المسجد الأقصى في الصباح الباكر من يوم أمس الأحد، وطوَّقت مبناه، إذ كان العشرات من المصلين يعتكفون داخل المسجد منذ مساء يوم السبت، ويرفضون مغادرته تحسبًا لقيام مجموعات يهودية متطرفة باقتحامه. وأقدم الصهاينة على إغلاق البلدة القديمة في القدس، وطوقت قوات الاحتلال جميع مداخلها، كما نصبت حواجز عسكرية حول مداخل المسجد الأقصى، والقدس القديمة عند صلاة الفجر، ثم شرعت في منع عشرات المصلين ممن هم دون الخمسين من العمر من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، واضطرَّ المصلون إلى أداء صلاة الفجر في منطقة طلعة باب الأسباط. وحسب تقارير إعلامية، فإن أكثر من 200 شرطي صهيوني طوقوا مبنى المسجد عند فجر الأحد، وطالبوا المعتكفين بمغادرته، في حين تُسمع تكبيرات من داخل المسجد تدعو المواطنين إلى التوجُّه إلى البلدة القديمة للدفاع عنه. وبسبب إطلاق قنابل الغاز على الفلسطينين، فقد أصيب 12 منهم بالاختناق، من بينهم سيدة في الأربعين من عمرها نقلت إلى عيادة مجاورة. وشهدت عدة أحياء في البلدة القديمة مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، فيما أعلنت قوات الاحتلال أنها اعتقلت أحد المتظاهرين الذين ألقَوا الحجارة على المغتصبين المتطرِّفين الذين تجمَّعوا أمام باب المغاربة، في محاولةٍ لاقتحام ساحات المسجد الأقصى. وقال مدير الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب إن سلطات الاحتلال دفعت بقوات كبيرة إلى مداخل الحرم في محاولة لمنع وصول مزيد من المواطنين. وكانت قوة من الشرطة الإسرائيلية قد دخلت إلى الحرم في محاولة لإخراج شبان موجودين داخله. ومن جهته، ناشد يوسف فرحات الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس العلماء في الأمة وقادتها التحركَ العاجلَ لإنقاذ مدينة القدس والمسجد الأقصى ووضع حدٍّ لجرائم الاحتلال. كما طالب الدول العربية والإسلامية بالتداعي العاجل، لبحث السبل الممكنة لوقف المسلسل الصهيوني المستمر في تهويد القدس والمعالم المقدسة في فلسطين على مرأى ومسمع من العالم، ودعى فرحات إلى أن يكون دعم سكان القدس على رأس الأولويات لتعزيز صمودهم أمام ما يتعرضون له. وعلى الصعيد المغربي، نددت مجموعة العمل الوطنية لمسانتدة العراق وفلسطين، بمبادرات التطبيع مع الصهاينة، وطالبت الحكومة المغربية بإعطاء كافة التوضيحات حول صفقة السكر التي أعلن عنها. وطالبت المجموعة في بيانها المسؤولين المغاربة بمنع المؤتمر الذي أعلن عن تنظيمه بحضور صهيوني لافت بمراكش بين 7 و10 مارس القادم والمائدة المستديرة المقررة ليوم 10 مارس، وكذا كل الأنشطة المماثلة، والتي لا يمكن إلا أن تشكل دعما للإرهاب الصهيوني وتشجيعا له على الاستمرار في ارتكاب جرائمه ضد شعب وأرض ومقدسات فلسطين.