خرج مؤخرا سكان دوار لبيض، الموجود على مدخل مدينة العطاوية (من جهة دمنات) بإقليمقلعة السراغنة، رجالا ونساء في مسيرة على الأقدام في اتجاه عمالة إقليمقلعة السراغنة، التي تبعد ب28 كلم، احتجاجا على المجلس البلدي الذي لا يزال يرفض الترخيص لهم بالارتباط بشبكة الماء الصالح للشرب. وكان المحتجون يحملون العمل الوطني والبيدوات البلاستيكية في إشارة منهم إلى معاناتهم مع الماء الشروب. وقد كان المشكل قائما منذ المجلس البلدي السابق لمدينة العطاوية، لكن التغيير الذي طرأ على رأس المجلس البلدي، جعل السكان يعلقون عليه أملا لحل مشكلهم. إلا أن بعض المصادر أشارت إلى أن المجلس الحالي غير مستعد للسماح لهم بالتزود بالماء الشروب أو الكهرباء، وأن نافورة واحدة وسط الدوار كافية لحل مشكلهم مع الماء. وأخبر أنه على إثر ذلك وقعت تشنجات بين بعض سكان الدوار ورئيس المجلس أدت إلى اعتقال 4 أشخاص من الدوار بعد استدعاء درك العطاوية ومتابعتهم في حالة سراح. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذا التجمع السكاني غير المهيكل موجود منذ 60 سنة، وهو مشيد على وعاء عقاري تابع للأراضي المسترجعة، فوت سابقا لإحدى التعاونيات الفلاحية. وأضافت أن هذه الأخيرة قامت، في شخص رئيسها ومكتبها المسير، ببيع الوعاء العقاري المذكور لأحد المقاولين الكبار المتخصصين في بيع مواد البناء. وأن هناك نية مبيتة لطرد هؤلاء السكان باعتبارهم محتلين لها. وأن المشتري الجديد ينوي إقامة مشروع استثماري هناك.