تحتضن الدوحة في بداية الأسبوع القادم مؤتمرا هاما حول الإسلام السياسي تنظمه قناة الجزيرة، وسيعرف هذا المؤتمر مشاركة فاعلين ومؤسسين للحركة الإسلامية في العديد من الدول العربية، من مصر (عبد المنعم أبو الفتوح) وتونس (راشد الغنوشي) والمغرب (سعد الدين العثماني) وفلسطين ممثلا عن حماس (أسامة حمدان)، كما سيتعرف مشاركة باحثين من الوطن العربي متخصصين في تتبع تجارب الحركات الإسلامية وسلوكها السياسي (منير شفيق، عبد الوهاب الأفندي، بشير نافع، علي فياض) وسيشارك باحثون من الغربيين المتخصصين في دراسة الإسلام السياسي (فرانسوا بورغا، أوليفر ماكترنان، تشارلز فار، ستيفن كليمنز، ألستر كروك...). بالإضافة إلى مشاركة فاعل أمني كانت له تجربة في الحوار مع الحركات الإسلامية وحل مشكلة مسجد أبي حمزة في لندن (روبرت لامبرت). وسيناقش المؤتمر خمس محاور أساسية، إذ سيعالج المحور الأول الإسلام السياسي بين الأبعاد الدينية والمطالب السياسية، إذ ستركز المداخلات على جدور الظاهرة وتعدد تعابيرها ومطالبها، كما سيناقش موضوع الإسلام السياسي بين الهوية الدينية والهوية السياسية. وسيعرض للقراءات لحركات الإسلام السياسي، وسيخصص المحور الثاني لعرض تجارب وخيارات الإسلامي السياسي من خلال التركيز على علاقة الحركة الإسلامية بالعديد من الموضوعات من قبيل مسألة العنف وتحديات السلطة والدولة وكذا ثنائية المقاومة والمشاركة السياسية وتجارب الانتقال الديمقراطي. أما المحور الثالث، فيتناول سياسات القوى الغربية، وبشكل خاص السياسات الأمريكية والأوربية، مع التركيز على اعتراضات كل من الإسلاميين على السياسات الغربية، واعتراضات الغربيين على حركات الإسلام السياسي، وسيخصص المحور الرابع علاقة بالحكومات المحلية والقوى الغربية وحدود الخيار الأمني في التعامل مع الإسلام ودراسة صدقية مقولة تهديد الإسلام السياسي لنظام العلاقات الدولية. وسيختتم المؤتمر بجلسة خصصت لمناقشة مستقبل الإسلامي السياسي وخيارات التعاطي معه.