اعتبر مراقبون سياسيون أن المؤتمر السادس لحزب العدالة والتنمية، الذي سينعقد يومي 19 و20 يوليوز 2008 بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، محطة أساسية للنقاش السياسي؛ الذي يطال التحولات التي شهدها المغرب السياسي بعد اقتراع 7 شتنبر 2007. وقال محمد ضريف إن ما يميز مؤتمر العدالة والتنمية، هو مناقشته الأطروحة السياسية التي تعكس تصورات الحزب للمرحلة القادمة. وأوضح ضريف، محلل سياسي، في تصريح لـالتجديد أن الحزب لفت الانتباه إلى الديمقراطية الداخلية وثقافة الشفافية في التدبير التي يتمتع بها الحزب ، خاصة بعد أن أظهر في تحضيراته حرصه على طلب عروض بتفويت صفقات خدمات المؤتمر . ومن جهته، أكد اعتبر محمد الطوزي، باحث في العلوم السياسية ، أن الحزب سيدشن مرحلة جديدة في مساره، إذ سيركز على أطروحة التدبير؛ عبر اعتماده معيار تدبير الشأن العام، خاصة أداؤه الجماعي، من أجل التصويت عليه. وقال، في تصريح لـالتجديد إن الحزب لن يدخل الانتخابات بشعار الحزب الجديد الوافد على المشهد السياسي؛ الذي يدخل الانتخابات بالرصيد الأخلاقي. ومن جهتها، ثمنت قيادات إسلامية مراقبة للشأن الحركي في المغرب، مسيرة حزب العدالة والتنمية، واعتبرته من أهم العلامات المضيئة لمستقبل المغرب. وفي هذا الصدد توقع راشد الغنوشي، القيادي في حركة النهضة التونسية والمقيم بلندن، أن يقوم حزب العدالة والتنمية بدور فاعل ومؤثر في مستقبل المغرب خاصة والمنطقة عامة. وسيعرف المؤتمر حضور وفود من خارج المغرب، خاصة من البلدان المغاربية، إذ سيحضر من الجزائر وفود عن ثلاثة أحزاب رئيسة، هي جبهة التحرير الوطني، وحركة المجتمع من أجل السلم، وحزب الإصلاح الوطني، كما ستحضر من تونس ميّة الجريبي الأمينة العامة للحزب التقدمي الديمقراطي، ويحضر من موريتانيا حزب التكتل الديمقراطي وحزب التواصل. وبحسب الدكتور سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، فإن هذا الحضور كان مقصودا لأن الحزب يريد أن يقوي علاقاته مع الأحزاب المغاربية من أجل تقوية الأساس الشعبي لاتحاد المغرب العربي. وفي رسالة أخرى، تعكس انفتاح الحزب على المكونات السياسية، لم يستثن اللجنة التحضيرية أي حزب سياسي، إذ دعت الجميع، وعن دواعي استثناء حركة لكل الديمقراطيين نفى مصدر حزبي مسؤول أن يكون الموقف السياسي من هذه الحركة هو الذي دفع الحزب إلى عدم استدعاء قيادات من هذه الحركة، واعتبر أن الأمر يتعلق باستدعاء الحزب للأحزاب السياسية ولو كانت حركة لكل الديمقراطيين حزبا لوجهنا إلى قيادتها الدعوة؛ كما وجهناها إلى بقية الأحزاب السياسيةيصرح نفس المصدر.