انطلقت، يوم السبت 13 فبراير 2010، الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية في السودان والتي ستجري خلال شهر إبريل المقبل. وستستمر الحملة حتى التاسع من أبريل المقبل، ويخوض سباق الانتخابات 14 ألفًا و535 مرشحًا، منهم 12 للسباق الرئاسي، والباقي للانتخابات في المستويات الأخرى وتتمثل في حكومة جنوب السودان، وحكام الولايات، والبرلمان القومي وبرلمانات الولايات. وفقًا لشبكة "بي بي سي". وهذه الانتخابات هي الأولى التي تجري في البلاد منذ عام 1986، وتكتسب أهميتها بوصفها الأولى التي تقام على أساس التعدد الحزبي منذ انتخابات عام 1986. ويعدّ الرئيس الحالي عمر حسن البشير من أبرز المرشحين للرئاسة حيث يسعى لفترة رئاسة أخرى بعد قضاء 21 سنة في الحكم حتى الآن. ويأتِي إجراء هذه الانتخابات تنفيذًا لاتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب، والتي أنْهت عقدين من الحرب في البلاد. كما سيتم انتخاب أعضاء برلمان ورئيس لجنوب السودان في انتخابات تصفها الأممالمتحدة بأنها من بين الأعقد في العالم. وكان الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر قد قام مؤخرًا بزيارة للسودان للوقوف على ترتيبات سير الانتخابات العامة، ويقوم مركز "كارتر" الخيري حاليًا بتدريب ثلاثة آلاف مراقب محلي للانتخابات. كما سيرسل الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات السودانية أكبر بعثة مراقبة في تاريخه، حيث ستتألف من 130 مراقبًا، يبدأ نشرها في أواخر فبراير.