علمت التجديد من مصادر مطلعة أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اتصلت بمدير مدرسة الإمام مالك بآزرو للاستفسار حول ما سمته المصادر فوضى داخل المدرسة، حيث لا يلتزم عدد من الأساتذة بالحضور، كما أن مديرها منشغل في مسؤوليات اخرى. وكان الطالب امحمد العمراني قد التمس من وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية أحمد التوفيق التدخل لإنصافه بعد أن تم حرمانه من متابعة دراسته بمدرسة الإمام مالك بآزرو وهي إحدى مدارس التعليم العتيق بالمدينة، وأوضح المشتكي في رسالته التي توصلت التجديد بنسخة منها أنه يدرس العلوم الشرعية بالمدرسة منذ سنة 1996 إلا أنه كما يقول فوجيء مع انطلاق الموسم الدراسي لهذا العام بأن اسمه غير مدرج ضمن لائحة الطلبة المسجلين، بالرغم من أنه وضع ملفه الذي يضم جميع الوثائق المطلوبة للتسجيل لدى إدارة المؤسسة. وأوضح المشتكي أنه تم إقصاؤه من الدراسة دون سبب أو إنذار سابق، معتبرا أن المسألة تتعلق بتصفية حسابات لأنه سبق أن وضع شكاية لدى نائب وكيل جلالة الملك بآزرو ضد أحد العاملين بالمدرسة بخصوص عمليات تزوير توقيعات قصد استغلال منح خاصة لتلاميذ المدرسة العتيقة، مؤكدا أنه يتوفر على اعتراف خطي ومصادق عليه (توصلت التجديد بنسخة منه) يثبت ذلك، ويعترف فيه المتهم بأنه كان يوقع عن بعض الطلبة ويأخذ منحهم من مندوبية الشؤون الإسلامية.من جهته قال الهاشمي الصابوني مدير مدرسة الإمام مالك في آزرو ورئيس المجلس العلمي بإفران في اتصال مع التجديد إن الطالب المشتكي انقطع عن الدراسة لمدة سنتين، وفي سنة 2009 سجل ما يزيد عن 20 أستاذا غيابه عن الدروس، مشيرا إلى أن المدرسة مفتوحة في وجه الجميع شريطة الانضباط للقوانين والتوقيع على التزام بالحضور للدروس.وبخصوص المنحة قال الصابوني إن المسألة لا علاقة لها بالمدرسة بل بمديرية التعليم العتيق، موضحا أن قرابة 20 طالبا يواظبون على حضور الدروس لم يحصلوا بعد على المنحة.