كانت ستة أيام كافية لأن يصدر رد رسمي عن وزارة الداخلية، الملقبة بأم الوزارات، بخصوص خطاب الطمأنة الذي مرره وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول غياب حملات التنصير والتبشير بالمغرب. فقد ألقت مصالح الأمن المغربي، تحت إشراف النيابة العامة، مطلع الأسبوع الجاري بإقليم الحوز القبض على مبشر أجنبي متلبسا بنشر الديانة المسيحية، حيث كان المبشر يستهدف مجموعة من 14 مغربيا، تتكون بالأساس من أطفال ونساء، بهدف نشر تعاليم المسيحية بالمملكة، واستقطاب معتنقين جدد من المغاربة، حسب ما جاء في بيان لوزارة الداخلية. وكان أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد قلّل في برنامج "حوار" على القناة الأولى (مساء الثلاثاء 23 فبراير الماضي) من التضخيم الذي تتحدث عنه بعض الصحف المغربية حول التحدي التنصيري والتنصيري، قبل صدور البلاغ الأخير عن وزارة الداخلية، ليفند جوهر خطاب الطمأنة الذي روج له وزير الأوقاف. على صعيد آخر، تتحرك هذه الأيام مجموعة من الفعاليات الحزبية والجمعوية بمدينة مكناس من أجل التنسيق لتنظيم وقفات احتجاجية على ما قاله أحمد التوفيق حلقة "حوار"، عندما برأ ذمته وذمة الوزارة من مسؤولية حادث سقوط صومعة مسجد خناتة بمكناس، وأكدت أسبوعية "ّالأيام" التي أوردت الخبر في عددها الصادر الخميس 4 مارس الجاري أن بعض الجهات الحزبية في العاصمة الإسماعيلية تفكر في مراسلة فيصل العرايشي، مدير القطب الإعلامي العمومي لطلب حق الرد على ما قاله وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في ذات البرنامج.