تخوض مصالح الأمن المغربية حربا بلا هوادة ضد حملات التبشير، التي تستهدف زعزعة عقيدة المسلمين، والمس بالقيم الدينية للمملكة. وفي هذا الإطار، تمكنت عناصر الشرطة، أول أمس الخميس، بجماعة أمزميز، التابعة لإقليم الحوز، من إيقاف مبشر أجنبي متلبسا بنشر الديانة المسيحية.وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، فإن المبشر كان يستهدف مجموعة من 14 مغربيا، تتكون بالأساس من أطفال ونساء، بهدف نشر تعاليم المسيحية بالمملكة، واستقطاب معتنقين جدد من المغاربة. وأضاف البلاغ أن تدخل مصالح الأمن، تحت إشراف النيابة العامة، جرى إثر التوصل بمعلومات تفيد تنظيم اجتماع سري، لتلقين تعاليم المسيحية، من شأنه زعزعة عقيدة المسلمين والمس بالقيم الدينية للمملكة. ومكنت عملية التفتيش من حجز أجهزة معلوماتية، وأدوات بيداغوجية، ووثائق تبشيرية مهمة، ضمنها حواسيب محمولة، وجهاز عرض فيديو، وأقراص مدمجة، وكتيبات التبشير. وأوضح البلاغ ذاته إلى أن المبشر الأجنبي سيخضع، بعد تحقيق معمق، لإجراء الترحيل خارج التراب الوطني، طبقا للقانون المعمول به في المملكة. وكانت السلطات الأمنية بالدارالبيضاء، رحلت العام الماضي، 5 أجانب خارج التراب الوطني، ويتعلق الأمر ب 4 إسبانيات وألمانية، تبين أنهن قدمن من الخارج إلى العاصمة الاقتصادية من أجل القيام بحملة تبشيرية. واعتقل المبشرون في مداهمة شقة، بحي بوركون، من قبل مصالح الشرطة القضائية بالدارالبيضاء، بعد التوصل بمعلومات تفيد دخول أجانب بهدف القيام بحملات تبشيرية، جرى خلالها إيقاف 17 شخصا أخضعوا إلى تحقيق الهوية. وقالت مصادر أمنية آنذاك ل "المغربية" إن الأمر يتعلق، بالإضافة إلى الخمس نساء المرحلات، بعراقية مقيمة في المغرب، وأميركية مقيمة بالمغرب، أيضا، ومغربية تحمل الجنسية الإسبانية، والباقي كلهم مغاربة، من بينهم رجل. وأوضحت المصادر أنه جرى حجز بالشقة، التي هي في ملكية سيدة مغربية، مجموعة من الكتب تعرف بالدين المسيحي، وأقراص مدمجة تتضمن نسخا من الإنجيل باللغة العربية، وأدوات طقوسية أخرى. وبعد ترحيل المتهمات بالقيام بحملة تبشيرية، جرى إخضاع الباقي إلى تحقيق الهوية، ثم أخلي سبيلهم جميعا مباشرة. يذكر أن وزارة الداخلية أكدت، في بلاغ سابق، الحرص الكامل للسلطات العمومية على التصدي بكل حزم، وفي إطار القوانين الجاري بها العمل، لكل الممارسات المنافية لقيم المجتمع المغربي، ولكل المنشورات والكتب والإصدارات، التي ترمي إلى المس بقيمه الدينية والأخلاقية.