يعتزم مجموعة من الأئمة والقيميين الدينيين تأسيس رابطة القيمين الدينيين وذلك بهدف ترميم بيت أسرة المساجد من الداخل ومحاولة إيصال صوتنا إلى ولي الأمر حيث تنتهي هرمية تدبير الشأن الديني بحسب المبادرين إلى تأسيس الرابطة. كما يعتزمون رفع رسالة إلى الملك مذيلة بتوقيع 140 إماما، يطالبون فيها بالتفاتة ملكية إلى هذه الفئة وتحسين وضعيتهم ورفع الإقصاء الذي لحق بهم من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وتهدف هذه المبادرة على الخصوص إلى الدفاع عن الأئمة والقيمين الدينيين خريجي المدارس العتيقة الذين يعانون بحسب منسق المبادرة، سعيد أبو علي، من التهميش واللامبالاة والإقصاء. وقد استنكر القيمون في بيان توصلت التجديد بنسخة منه محاولة معظم مندوبيات الشؤون الإسلامية عرقلة هذا المشروع، وذلك بتهديد الأئمة من الانخراط في تلك المساعي، بل وحملهم على التراجع عن توقيعات مناصرة لقضايا أسرة المساجد تحت ضغط التهديد بالعزل. ويؤكد منسق المبادرة في اتصال مع التجديد أنه لا يوجد مانع قانوني من تأسيس مثل هذه الرابطة، خاصة وأن مشاكل القيمين الدينيين خريجي المدارس العتيقة، لا يمكن أن تحل إلا إذا كان هناك إطار ينسق جهودهم، خاصة وأن مبادرات وزارة الأوقاف تهمش الأئمة خريجي المدارس العتيقية. وقد اتصلت التجديد بمدير مديرية المساجد عبد العزيز درويش إلا أن هاتفه كان مغلقا. وتضم المبادرة قيمين دينيين تم إعفائهم من ممارسة مهامهم بسبب مخالفة دليل الإمام والخطيب والواعظ كما جاء في قرار وزارة الأوقاف، ولأنهم بحسب المطرودين يصنفون ضمن العناصر المشاغبة التي تطالب بحقوقها المشروعة إضافة الى بعض الأئمة الذين ما زالوا يمارسون مهامهم.