ذكر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية مساء أول أمس بمجلس النواب أن وزارته دخلت في مفاوضات مع شركات مسيرة لقطاعي الماء والكهرباء، وكذا مع الجماعات القروية والحضرية والسكان المحليين لإمداد المساجد بهاتين الخدمتين الأساسيتين، مشيراً إلى أنه ستعقد في نهاية شهر يونيو الحالي أول شراكة في مدينة الدارالبيضاء بهذا الخصوص. وأضاف أحمد التوفيق رداً على سؤال لفريق اتحاد الحركات الشعبية حول ترميم مساجد وبناء أخرى جديدة أن التكلفة المالية لتزويد المساجد بالكهرباء والماء تفوق قدرات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك في ظل الخصاص الكبير الذي تعاني منه بيوت الله، سيما في البوادي، من غياب لهذا الربط وما يشكله ذلك من معوقات تحول دون رعاية المساجد رعاية جيدة، وتوفير الأجواء المناسبة للمصلين. من جهة أخرى، اعترف الوزير بوجود خلل في تدبير الأملاك المحبسة على المساجد، معلناً عن امتلاك وزارته لبرنامج لترشيد تلك الأملاك بتعاون مع المسؤولين المحليين والسكان، معتبراً أن هذا الترشيد سيؤدي إلى تحصيل فائض مالي يصرف جزء منه في رعاية المسجد المحبس عليه، ويخصص الباقي للتضامن مع المساجد الأخرى. جاءت إفادات المسؤول الحكومي في معرض توضيحه لمجهود وزارته في بناء وتوسيع وإصلاح المساجد، إذ قال إن السنوات الأخيرة عرفت ترميم أزيد من 10 مساجد كبرى بغلاف مالي قدره 93 مليون درهم، وأنه رصدت برسم السنة الجارية ميزانية تبلغ 35 مليون درهم و400 ألف لترميم 6 مساجد كبرى أخرى. وتطرق التوفيق إلى مجهود وزارته في بناء المساجد في السنة الجارية، واصفاً إياها ب سنة استثنائية، إذ سيتم خلالها بناء 20 مسجداً كبيراً و100 مسجد صغير في الأحياء الهامشية بتمويل استثنائي، فضلاً عن بناء وتوسيع 50 مسجداً وإصلاح 143 أخرى. محمد بنكاسم