اقترحت لجنة تابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي خطة لتنقيح الميثاق الخاص بالمنظمة، وإدخال تغييرات رئيسة على هيكلها يتضمن إنشاء إدارات جديدة معنية بالأقليات المسلمة وبالإسلاموفوبيا، إلى جانب تغيير اسم المنظمة، في خطوة تستهدف تفعيل دور أكبر تجمع للدول الإسلامية في مواجهة التحديات التي تحدق بالمسلمين. وأوضح موقع إسلام أون لاين أمس، نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية أن سيد حامد البار وزير خارجية ماليزيا قال قبل يومين إن لجنة منبثقة عن المنظمة تتألف من 16 عضوا ركزت خلال اجتماعها في باكستان يومي 28 و29 ماي الأخير على التحديات التي تواجه المسلمين في القرن الحادي والعشرين، وكيف يمكن جعل أكبر تجمع للدول الإسلامية (المنظمة) أكثر فاعلية. وتابع: اتفق أعضاء اللجنة على خطة لإضفاء مظهر جديد تماما على المنظمة من خلال حتى تغيير اسمها، ومضمون ميثاقها، الآن نريد وضع المنظمة في سياق عالمي. وبحسب الوكالة الفرنسية فإن الخطة تتضمن كذلك منح مزيد من السلطات لأمين عام المنظمة، بالإضافة إلى تشكيل ائتلاف تعليمي لتسهيل الخدمات التعليمية والبحث الأكاديمي، إلى جانب إنشاء إدارات جديدة داخل المنظمة تختص بالصراعات واتخاذ القرار، والتخطيط الاستراتيجي، وإدارة لشؤون الأقليات المسلمة، وأخرى خاصة برصد تفشي الإسلاموفوبيا (الخوف المرضي من الإسلام) في عدد من الدول إضافة إلى إدارة تنمية المرأة. وقال وزير خارجية ماليزيا: يجب علينا أولا -ضمن ما تم الاتفاق عليه- تحسين صورتنا. والتخطيط كدول إسلامية لإظهار تسامحنا، وأن نصبح لاعبين أساسيين على الساحة السياسية الدولية، مشيرا إلى أنه لتحقيق هذه الأهداف يجب أن نتمتع بتفاعل إعلامي أفضل، وأن نتواصل بشكل أكبر مع مختلف الديانات والثقافات. من جانبه قال أحمد داود أوغلو عضو اللجنة المستشار السياسي الخاص لرئيس الوزراء التركي: هناك ضرورة لتنقيح ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي في ظل التغير الذي طرأ على العلاقات الدولية، وأوضح أن اللجنة اقترحت تغيير اسم المنظمة أيضا، وإمكانية فتح عضوية المنظمة للدول غير الإسلامية التي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين، وبحسب أوغلو فقد وافق أعضاء اللجنة على أن يبقى معيار العضوية هو الحفاظ على الشخصية الإسلامية للمنظمة، في إشارة إلى اقتصار العضوية على الدول الإسلامية.ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي في اليمن خلال يونيو الجاري لصياغة هذه التوصيات بشكل نهائي قبل انعقاد مؤتمر القمة الخاص لدول المنظمة، الذي ستستضيفه السعودية خلال العام الجاري. يذكر أن منظمة المؤتمر الإسلامي -التي تضم 57 دولة- تم إنشاؤها في العاصمة المغربية الرباط يوم 12 رجب 1389 هجرية، الموافق 25 شتنبر ,1969 في أعقاب الهجوم الصهيوني على المسجد الأقصى الشريف بالقدس المحتلة يوم 21 غشت .1969