كيف أشكر الله؟ تعرض أحد أصدقائي لحادثة ونجاه الله من الموت؛ فقال له بعض الناس: يجب أن تذبح ذبيحة على سبيل الفدية وتطعم منها الفقراء، فما الحكم في ذلك؟ وما هي الطريقة لتقديم الشكر لله على ذلك؟ أولا لا يجوز أن نأخذ الأحكام بالجواز أو الوجوب أو الحرام إلاّ من كتاب الله تعالى أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونأخذ العلم بذلك عن أهله الذين عرفوا بالعلم والضلوع فيه، وعرفوا الربانية والورع والتقوى، ولا نأخذ العلم من العوام الذين لا يجوز لهم أن يصدروا حكما يجهلون مظانه. والشكر لله أمر على سعة، والواسع لا يضيّق عند الفقهاء، وأحسن وأفضل الشكر أن يلزم الصراط المستقيم ورضوان الله، ويجتهد في التقرب إلى الله بكل أنواع القربات حسب استطاعته، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اتقوا النار ولو بشق تمرة أو كما قال عليه الصلاة والسلام. *** ما حكم الوشم لمن تاب عنه؟ من عادتنا في المنطقة حيث أسكن أن يضعوا للبنات وشما في الوجه واليد؟ لكنني عندما كبرت سمعت أن هذا الوشم حرام. فما حكم الوشم لمن تاب عنه، وهل تقتضي التوبة القيام بعملية جراحية لإزالته أم لا؟ قال تعالى :( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيّرات خلق الله ، فبلغ ذلك امرأة من بني أسيد تقرأ القرآن إسمها أم يعقوب فأتته فكلمته، فقال: و مالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله . فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته. قال: لو قرأته لوجدته: قال الله تعالى: ( وما ءاتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا). رواه أصحاب الكتب الخمسة إلاّ الترمذي .ومعلوم أن العادة المخالفة للنص الشرعي لا يعتد بها، وهي عادة مردودة وجب التخلص منها ما أمكن ذلك، وبالوسيلة الممكنة، لقول الله تعالى :( فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا) (سورة التغابن آية 61) . والله أعلم وأحكم