بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فالعقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود، والعقيقة سنة مؤكدة فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم وفعلها أصحابه، ومن الأفضل أن يذبح عن الولد شاتان متقاربتان شبها وسنا.. *** العقيقة وشروطها ما هي شروط العقيقة وكيف توزع وهل يأكل منها الأهل؟ بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فالعقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود، والعقيقة سنة مؤكدة فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم وفعلها أصحابه، ومن الأفضل أن يذبح عن الولد شاتان متقاربتان شبها وسنا، وعن البنت شاة، والذبح يكون يوم السابع بعد الولادة إن تيسر، وإلا ففي اليوم الرابع عشر وهكذا، وشرعت العقيقة شكرا لله تعالى على نعمة الولد، وهي نوع من التكافل الاجتماعي في الإسلام، ويشترط في العقيقة ما يشترط في الأضحية عند جمهور الفقهاء بأن تكون الذبيحة من الأنعام وهي الضأن والمعز والإبل والبقر، وأن تكون سليمة من العيوب فلا يجزيء فيها العرجاء البين عرجها، ولا العوراء البين عورها، ولا المريضة البين مرضها، ولا العجفاء الهزيلة فينبغي أن تكون سمينة طيبة فإن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيبا، كما يشترط فيها توافر الأسنان المطلوبة شرعا كما هو الحال في الأضحية فينبغي أن تبلغ الشاة السنة من عمرها والبقرة السنتين والناقة الخمس سنين، ويذبح عن الغلام شاتان وعن الأنثى شاة فإن ذبح شاة عن الغلام أجزأ وحصل أصل السنة. ويتصرف في العقيقة كما يتصرف في الأضحية فتوزع أثلاثا ثلث لأهل البيت وثلث للصدقة وثلث للهدية. واستحب بعض العلماء أن لا يتصدق بلحمها نيئا بل يطبخ ويتصدق به على الفقراء بإرساله مطبوخا. والله أعلم. *** قضاء الصلوات علي قضاء حوالي 50 صلاة متفرقات. فكيف أقضيها وهل علي التوبة فقط؟ فلكل صلاة وقت لا يجوز تأخيرها عنه، وتأخير الصلاة عن وقتها كبيرة من الكبائر باتفاق العلماء، ما لم يكن التأخير بنية الجمع، وما لم يكن في حالة النوم أو النسيان، فإذا كانت هذه الصلوات فاتت عن نوم أو نسيان، فيجب صلاتها عند الذكر أو الاستيقاظ باتفاق العلماء. أما إذا كانت هذه الصلوات فاتت في غير نوم ولا نسيان، فقد اختلف العلماء في وجوب قضائها عليه، فمذهب الفقهاء الأربعة أنه يجب قضاؤها. وذهب طائفة من المحققين ( ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية وابن حزم وابن القيم والشيخ الألباني، والشيخ القرضاوي) إلى عدم وجوبها، ولكن تجب التوبة من ذلك، والإكثار من الاستغفار والنوافل. لكن الفقهاء جميعا سواء منهم من أوجب القضاء، أو منعه متفقون على أن القضاء لا يسقط الإثم بالرغم من وجوبه عند من أوجبه، ولكن الذي يسقط الإثم هو التوبة. وعليه فعلى من فاتته بعض الصلوات عمدا في غير نوم ولا نسيان أن يكثر من النوافل والاستغفار بدلا من القضاء، كما عليه أن يندم على ما فات، ويحرص على الانتظام في الصلاة. والله أعلم.