نفى زكريا الساطع مدير جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة أن يكون أحد المعتقلين في قضية مخدرات وشذوذ جنسي بمراكش عضوا في الجمعية، فبالأحرى قياديا فيها كما ذكرت بعض الصحف الوطنية، مشيرا أن نشر أخبار غير صحيحة أساء إلى الجمعية وإلى منخرطيها الذين يعرفون جميعا كل مدرسيهم للقرآن وليس بينهم ذلك الشخص. وأوضح الساطع أنه يتم إخبار الوزارة بأسماء المدرسين في الجمعية كلما طلبت الجهات المعنية ذلك، ولم يكن اسمه مطلقا مسجلا في لوائح المدرسين. وعلمت التجديد من مصادر أخرى أن المعتقل (إ.أ.ا)وهو من مواليد 1977 كان يتخفى تحت مظاهر التدين ويقترض أموالا من بعض الناس، مدعيا أنه يريد التجارة بها فيسطو عليها، وهو معروف بسلوكه المنحرف ويستغل تردده على الجمعية لقضاء مآربه. وأوضحت المصادر أن تصرفاته الغريبة وعدم وفائه جعل الرواد يحتاطون منه، وأكدت ذات المصادر أن الجمعية سبق لها أن وضعت ضده شكاية بمصالح الشرطة القضائية بجامع الفنا في غشت 2008 حين اشتبه به في عملية سرقة مقتنيات أحد الطلبة تمت بمقر الجمعية بها مبلغ مالي يتعلق بمصاريف ذاك الطالب، وأجري التحقيق معه من قبل الشرطة، ولعدم كفاية الأدلة أخلي سبيله. ومن جهة أخرى علمت التجديد أن المعتقل (إ.أ.ا) كان قد نصب واحتال على إحدى الجمعيات المشرفة على أحد مساجد ألمانيا التي بها الجالية المغربية والعربية هناك، وقبض منهم مبالغ مالية، وكان يعدهم ليسافر عندهم إماما في مسجدهم، ولكن بقي مدة بمراكش يسوفهم ويطلب منهم إرسال مبالغ إضافية ليجهز بها الوثائق المطلوبة، من شهادات وتأشيرة وغيرها. ثم تبين أنه شخص مجرم منحرف يتستر بمظهره لتمرير جرائمه والتغطية عليها. وأضافت المصادر أنه سبق أن سافر إلى بعض المدن، ويظهر للناس أنه من رواد الجمعية ويمكن له أن يدرسهم القرآن، ولكن في حقيقة الأمر كان متحايلا على الناس ليأخذ أموالا منهم مستغلا طيبوبتهم. وكانت عناصر الدرك الملكي، التابعة للقيادة الجهوية بمراكش، قد اعتقلت المعني على متن دراجة نارية، رفقة شاب من مواليد ,1991 عند عودته إلى مراكش قادما من دوار فرانسوا، بتراب جماعة أسعادة، وضبط معه حوالي به 8 كلغ من مخدر الشيرا، قبل أن يحال الإثنان على الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية في مراكش، بعد متابعتهما من قبل وكيل الملك بتهمة الحيازة والاتجار في المخدرات والشذوذ الجنسي.