شرعت جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش في إجراءات رفع دعوى قضائية بالمحكمة الإدارية ضد وزارة الداخلية بحر الأسبوع الجاري، وذلك على خلفية إغلاق مقرها ونزع لوحتها وتجميد نشاطها دون مبرر، حسب ما أكده زكريا الساطع مدير مكتب الجمعية. وأضاف المتحدث نفسه في تصريح لـالتجديد، أن الجمعية لجأت إلى هذا الإجراء بعدما مر شهران، وهو أمد قانوني، على تقديم ما سماه وثيقة تظلم بطلب رفع قرار الإغلاق إلى قائد المنطقة لكونه هو من باشره بدون قرار معلل، وأكد أن قرار الجمعية لم يمله عليه أحد، وأنه تعبلير عن تشبتها بممارسة حقها في تأطير المواطنين وفق القوانين المعمول بها، وحقها في اللجوء إلى القضاء لرفع الظلم عنها. وأشار الساطع أن هذا الإغلاق تم خلافا لقانون الحريات العامة الذي يكفل حق تأسيس الجمعيات، كما أنه لم يتم عن طريق المحكمة الإدارية، بل تم عن طريق السلطة، ومن ثم يعتبر تعسفيا، وأوضح الساطع أن الجمعية أوكلت محامين للترافع في هذه القضية، التي عرفت أيضا إبداء المساندة من أكثر من 10 محامين من مراكش والدار البيضاء، ومن جمعيات حقوقية على رأسها منتدى الكرامة. وأوضح الساطع أن قرار الإغلاق مازال يثير استياء عظيما في صفوف رواد الجمعية، حتى إنه بات حديث العديد من المنتديات ومجامع الناس، لأن الجميع يعرف أن الجمعية منذ تأسيسها عملت على نشر الوعي والأخلاق الحميدة، وعملت أيضا على تثقيف المستفيدين وتربيتهم وتقديم يد العون والمساعدة للآباء في تربية أبنائهم.