مع تصاعد موجات البرد القارس، تصاعدت احتجاجات سكان (العشايش) بالحي الحسني بوجدة، بعدما هدمت دور الصفيح التي كانت تأويهم من قبل. وحسب أحد المتضررين، فإن إدارة الإسكان والتعمير أمرتهم بهدم منازلهم بعدما وعدتهم بمساكن مجهزة في إطار برنامج محاربة السكن غير اللائق، لكن المشكل المطروح اليوم هو عجز هؤلاء السكان عن تسديد أقساط القروض للأبناك بالنسبة لمن قبلت ملفاتهم. مع العلم أن هذه المساكن غير جاهزة لحد الآن بعد مرور أربعة شهور على الاتفاق الذي تم بين السكان ومفتشية الإسكان والتعمير. ويضيف متضرر آخر أن المجلس البلدي السابق لجماعة سيدي إدريس القاضي كان قد خصص بقعا أرضية لهذه الأسر سنة 1996 في تجزئة البستان، وبعضهم أدى نصف ثمنها ولديه توصيل بذلك، لكن هذه البقع فوتت لأشخاص آخرين. ورغم تقديم مجموعة من الشكاوى للمسؤولين بوجدة، لا زال المتضررون يعانون من التشرد والمبيت في العراء.