هدد أفراد عائلات ممن أجبروا على الإفراغ يوم الأربعاء 13 يناير 2010 من حي دار الدباغ بمنطقة حسان بالرباط، بالانتحار ، إذا لم يتم تسوية وضعيتهم بتوفير سكن لائق وظروف عيش كريمة. واستنكر أفراد العائلتين المتبقيتين بدار الدباغ، الطريقة التي تم بها إخراجهم من منازلهم مع بداية الصباح، إذ اقتحمت القوات الأمنية المنزل، وأجبرت سكانه على الخروج بالقوة بعد رفضهم الخروج طواعية. وطالب أفراد العائلتين بتمكينهم من مدة إضافية حتى يتمكنوا من تدبر أمورهم وإيجاد ملاذ يأوون إليه، لكن الأوامر بهدم ما تبقى من المنازل التي تدخل في مشروع أبي رقراق لم تتح لهم ذلك. وقال أحد المتضررين إن ما حدث لهم يعد ضربا لشعارات المساواة وحقوق الإنسان، خصوصا وأنهم أناس ضعفاء لا حول لهم ولا قوة. وأضاف، نحن لدينا مطلب وحيد، هو أن تلتزم معنا الوكالة بما جاء في الالتزام الذي وقعته مع العائلات التي سيتم هدم بيوتها، وهو توفير السكن اللائق الذي يوفر العيش الكريم. وأكد أن العائلات، لا تريد التعويض المادي الذي اقترحته الوكالة والبالغ 180 ألف درهم، وإنما تريد سكنا مناسبا يأوي أفرادها فقط. وفي اتصال لالتجديد بوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، قالت هذه الأخيرة إن الاستفسارات لا تقدم في حينها لأي كان، وإنما من الواجب بعث الأسئلة والاستفسارات بواسطة الرسائل الإلكترونية، التي يتم الجواب عن طريقها كذلك. وللتذكير فقد شهد حي دار الدباغ، يوم الأربعاء توافد عدد كبير من قوات الأمن، مصحوبة بعناصر من الوقاية المدنية، وعمال مختصين في الهدم تابعين لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق. وقد أشرف على عملية الهدم كل من الباشا، وقائد المنطقة الحضرية لحسان، وقائد للقوات المساعدة برتبة عقيد، مصحوبا بحوالي 40 فردا من القوات المساعدة، من أجل الحفاظ على الأمن.