تخوض النقابات التعليمية بإقليم طاطا الأربعاء 13 يناير 2010 إضرابا عن العمل لمدة 48 ساعة مصحوبا بوقفة أمام نيابة وزراة التربية الوطنية بطاطا.ويأتي هذا الإضراب في إطار ما أسمته النقابات بتنفيذ برنامجها التصعيدي من أجل تمكين جميع رجال ونساء التعليم بطاطا من الاستفادة من التعويضات عن العمل بالمناطق النائية والصعبة، وقالت النقابات في بلاغ لها ختوصلت التجديد بنسخة منه- إن إقليم طاطا يعتبر منطقة نائية بامتياز، لا تساعد على استقرار أطر التدريس، وهو منطقة حدودية تنعدم فيها البنيات التحتية الضرورية، بالإضافة إلى بعده عن المدن الكبرى، مما يحتم تمكين رجال ونساء التعليم بطاطا من التعويضات عن العمل بالمناطق الصعبة.وكانت كل من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والجامعة الوطنية للتعليم، والجامعة الحرة للتعليم، قد خاضت وقفة للهدف ذاته أمام مقر عمالة طاطا يوم 5 يناير الجاري، تُوجت بلقاء مع عامل الإقليم عبر فيه عن تفهمه لمطلب النقابات، ووعد بإجراء اتصالات مع المسؤولين لإبلاغهم بالأمر.وفي تصريح لالتجديد أكد نائب الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بطاطا، على كون مطلب الاستفادة من التعويضات عن المناطق النائية يبقى حقا مشروعا للعاملين بطاطا، لعدة اعتبارات أجملها المسؤول النقابي المذكور في كون الإقليم من بين أكثر الأقاليم في المغرب التي لا تعرف استقرارا لرجال التعليم، نتيجة ما وصفه المتحدث بصعوبة التأقلم مع ظروف المنطقة الجغرافية والمناخية، داعيا الجهات الوصية على ملف التعويضات عن الناطق النائية إلى أخذ مصلحة التعليم بالإقليم فوق كل اعتبار، وعدم أخذ الأمر بمنطق المطالب النقابية العامة، وأضاف أن من شأن استفادة رجال ونساء التعليم بطاطا من التعويضات المشار إليها على هزالتها أن يسهم في استقرارهم بالإقليم، ومن ثم تجنُّب الخصاص في أطر التدريس الذي يُفشل الدخول المدرسي كل موسم حسب المتحدث نفسه. من جهة أخرى؛ وفي لقاء سابق مع بعض النقابات بطاطا، أشار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميمالسمارة، إلى أن صعوبة مشاكل التعليم بطاطا تحتاج إلى إجراءات استثنائية من أجل تمكين كل التلاميذ من التمدرس، ووعد مدير الأكاديمية حسب مصادر نقابية بأن يرفع ملتمسا إلى وزير التربية الوطنية يلتمس فيه تمكين رجال التعليم بطاطا من التعويضات عن المناطق النائية.