قالت مصادر مطلعة إن بعض المتشردين وجدوا صعوبة في الولوج إلى الخدمات الصحية بأحد مستشفيات مراكش بعد عجزهم عن تأدية مصاريف العلاج، في الوقت الذي يعاني آخرون من عدم وجود مآوي آمنة تقيهم من البرد القارس الذي يحتاج المدينة هذه الأيام. وحذرت المصادر من حدوث وفيات في صفوفهم في الأيام القليلة القادمة بسبب عدم الاعتناء بحصتهم كمواطنين. وذكرت مصادر عليمة أن رجال الوقاية المدنية ليس من اختصاصهم نقل المتشردين الذين يسقطون مرضى في الشارع العام إلى المستشفيات، كما لاتوجد قوانين ولا أماكن خاصة تسمح بمعالجة هؤلاء بالمجان، في الوقت التي تعاني المدينة من غياب تام أيضا للجمعيات التي تعتني بهذه الفئة من المواطنين. وأشارت أن الأسوأ هو اصطياد من بعض الأماكن التي يقطنونها، مثل الحدائق، وقرب المتاجر الكبرى بدون رأفة ولا رحمة. وكانت المدينة قد عرفت عدة وفيات لمتشردين بسبب البرد القارس، وفي كل مرة تنتقل الشرطة القضائية لتحرير محاضر في الموضوع، فيما يسجل بعض الموتى في خانة مجهولي الهوية بمستدوع الأموات بالمدينة.