وجه سعد الدين العثماني النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، يوم الأربعاء 30 دجنبر 2009بالبرلمان، انتقادا قويا إلى المهرولين إلى التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا أن بريطانيا بإصدار إحدى محاكمها لمذكرة اعتقال في حق ليفني، والتي أدت إلى إلغاء زيارتها، وجهت صفعة قوية إلى الذي استقبلوها في المغرب بالأحضان. وقال العثماني مخاطبا الحكومة: كفى تطبيعا، وكفى استقبالا للصهاينة، ونحن نطالب أن لا تعطاهم أي تأشيرة بعد اليوم، مؤكدا في مداخلة له أمام مجلس النواب، في إطار المادة 66, أن المغرب يعرف تناميا في الخطوات التطبيعية مع كيان الاحتلال الصهيوني، ويستقبل مسؤوليه، في الوقت الذي لا يزورون فيه دولا أوروبية بسبب خوفهم من صدور مذكرات اعتقال، مستنكرا عدم صدور مذكرة اعتقال مثيلة في المغرب في حق وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني خلال زيارتها إلى طنجة. واستنكر العثماني التدخل الأمني الذي تعرض له المهندسون المغاربة، في الوقفة التي نظموها الخميس الماضي، تضامنا مع محمد بنزيان (المهندس الذي طردته شركة صوفريكوم عقب رفضه استقبالها إسرائيليين لتأطير دورة تكوينية)، ونوه العثماني بموقف بنزيان وموقف اللاعب الدولي مروان الشماخ في رفضهما للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وقال سعد الدين العثماني إن السؤال الذي يطرحه حزب العدالة والتنمية له سببان، أولهما حلول الذكرى الأولى للعدوان الذي قاده الجيش الإسرائيلي على غزة، مؤكدا أنها ذكرى لا يمكن أن تمر دون إحيائها؛ خاصة أن البرلمان المغربي كانت له معها وقفة أثناء الحرب، وأضاف العثماني أن السبب الثاني هو هذه الهرولة غير المسبوقة للحكومة نحو التطبيع مع إسرائيل.