عرفت الجلسة الافتتاحية لمهرجان بوجدور في نسخته الثالثة الذي نظم من 24 إلى 27 دجنبر الجاري حضور وفد وزاري وازن ترأسه وزير الدولة محمد العنصر، إضافة إلى بعض القيادات السابقة بجبهة البوليساريو أمثال السفير المتجول إبراهيم حكيم، وبعض الولاة الملحقين بالإدارة المركزية المنحدرين من الأقاليم الصحراوية، وأجمعت جل التدخلات على استنكار تصرفات عناصر محسوبة على من ينعتون ب انفصاليي الداخل، كما أيد كل المتدخلين مبادرة المغرب الرامية إلى تطبيق الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مع الإشارة إلى إيلاء الملك محمد السادس عناية خاصة لهذه الربوع. وقد بدا واضحا غياب رئيس المجلس الإقليمي للمدينة عن جلسة الافتتاح، الذي يجلس عادة إلى جانب عامل الإقليم في الاحتفالات الرسمية، مع العلم أن المجلس الإقليمي أسهم في تمويل المهرجان بما يقارب 600 ألف درهم، كما صرح بذلك رئيس المجلس عبد العزيز أبا الذي التقته التجديد في أول يوم المهرجان، إذ عبر لها عن احتجاجه على تغييبه بمعية أعضاء آخرين من المجلس أثناء فترة الإعداد للمهرجان، متشبثا في نفس الوقت بأحقية مجلسه في مساءلة ومتابعة صرف قيمة الدعم المخصص للمهرجان التي بلغت حسب مصادر عليمة حوالي 550 مليون سنتيم، ساهم مجلس جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء ب 100 مليون سنتيم.ونظم هذا المهرجان في وقت تعيش فيه ساكنة مخيمات الوحدة ممن لم تطلهم عملية إعادة الإسكان في ظروف وصفت بالمأساوية، وقد اطلعت التجديد على أوضاع بعض العائلات التي طال الهدم منازلهم ولم يوفروا مأوى للسكن بسبب قلة ذات اليد، إذقضت ليالي عصيبة في الشتاء والبرد القارس، ومن هذه العائلات أسرة قضت ليال بالقرب من أحد المساجد. وقد استنكر بعض المواطنين ممن تحلقوا حول مراسل التجديد ما شاهدته أعينهم من مأساة حقيقية لهذه الفئة. ويذكر أن عملية هدم منازل مخيمات الوحدة تتم في وقت لم يتم فيه بعد تهييئ التجزئة السكنية المستقبلة لساكنة هذه المخيمات.