أجمع عدد من المسؤولين والشخصيات التي حضرت الخميس الماضي بالدار البيضاء، مراسيم تشييع جثمان الأستاذ عبد الهادي بوطالب، الذي وافته المنية الأربعاء الماضي، على أن المغرب فقد برحيله أحد رجالات الدولة الكبار وواحدا من رواد الحركة الوطنية ومفكرا متميزا ومناضلا أسهم، من كل المواقع، في تحقيق استقلال بلاده ونيل حريتها وتقدمها. وقال خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن المرحوم كان معلمة بمعنى الكلمة، وعرف بشخصيته المتميزة في تاريخ المغرب المعاصر، في مستويات عديدة كوطني ومثقف وكإنسان، وأسهم في بلورة هذا المغرب الذي نعيشه اليوم باعتباره يعيش مرحلة طفرة تاريخية كبيرة. وأضاف الناصري أنه لا شك أن رجالا كبارا وعظاما كعبد الهادي بوطالب جعلوا الشخصية المغربية تصل إلى ما وصلت إليه اليوم، ومن ثم فإن فقدانه يعد خسارة نقدرها حق قدرها، ورحمه الله. وقال محمد بن سعيد آيت يدر أحد رواد الحركة الوطنية إن الراحل عبد الهادي بوطالب كان من بين أفراد حركة المقاومة، ومن مؤسسي حزبي الشورى والاستقلال والاتحاد الوطني للقوات الشعبية، مذكرا بأن الفقيد خاض العديد من المحطات النضالية من أجل استقلال بلاده كما ساهم في إثراء مسيرتها نحو التقدم والرقي.