وصفت خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالجلاد، وأوضحت الرياضي في رد لها على أسئلة الصحفيين حول تداعيات طرد بنهاشم لرئيسة الجمعية ونائبها أخيرا خلال ندوة صحفية للجمعية بمناسبة الذكرى 16 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان صباح الثلاثاء 8 دجنبر 2009، أن بنهاشم مسؤول أمني سابق، وسبق للجمعية أن استنكرت وجوده على رأس مندوبية السجون التي من المفترض أن يكون على رأسها إنسان متشبع بمبادئ حقوق الإنسان، مطالبة بنهاشم بالاعتذار، لاسيما أنها ونائب الجمعية كانا في مهمة رسمية، وبدعوة منه بناء على مراسلة سابقة من الجمعية. وتساءلت الرياضي، إذا تعامل بنهاشم مع رئيسة جمعية حقوقية ونائبها بهذا الشكل المستفز، فكيف سيكون مع المعتقلين وعائلاتهم؟من جهة أخرى، أكدت الرياضي خلال الندوة التي اتخذت لها الجمعية شعارا: احترام الحريات، دستور ديمقراطي، والحياة الكريمة للجميع، أن معدل الرسائل التي تبعث بها الجمعية لمندوبية إدارة السجون وإعادة الإدماج يصل إلى مراسلتين خلال الشهر الواحد، وذلك بسبب الانتهاكات الجسيمة، والأوضاع المزرية التي تعرفها السجون-تشدد الرياضي-.ومن جهة أخرى، أشارت الرياضي إلى مبدأ بنهاشم القاضي بصد الجمعيات الحقوقية، وعدم السماح لها بالتواصل مع المعتقلين بالسجون من خلال فتح أبواب هذه الأخيرة في وجههم للوقوف لدى معاناتهم اليومية ومعالجتها. ويعكس شعار الجمعية لهذه السنة، إدانة للهجوم على الحريات الفردية والجماعية من خلال استمرار الاعتقال السياسي وخرق حرية الرأي والتعبير والصحافة، كما يجسد الشعار أيضا تأكيد الجمعية على ضرورة إقرار دستور ديمقراطي بلورة ومضمونا وتصديقا؛ باعتبار أن استمرار الدستور الحالي عرقلة حقيقية أمام الديمقراطية والتنمية وبناء دولة الحق والقانون. وفي ذات الوقت يعكس هذا الشعار تشبث الجمعية بضرورة توفير مقومات الحياة الكريمة للجميع وبالكرامة كقيمة إنسانية عليا لا يمكن التفريط فيها أو السماح بهدرها، وكقيمة يجب تجسيدها في دستور البلاد وقوانينها وفي العلاقات الاجتماعية والسياسية، بدءا بعلاقة السلطة مع عموم المواطنات والمواطنين في كافة الميادين.