أطلق كل من المرصد الدولي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان والبرنامج المشترك للفيدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب حملة دولية ضد حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بسبب تهجمه على خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ونائبها عبد الإله بنعبد السلام، في اجتماع لهما معه يوم الأربعاء 2 دجنبر الجاري بمقر المندوبية العامة لإدارة السجون، داعية عموم الحقوقيين والمواطنين المهتمين بحقوق الإنسان في العالم إلى مراسلة كل من الملك محمد السادس، الوزير الأول عباس الفاسي، وزير العدل عبد الواحد الراضي، وزير الداخلية شكيب بنموسى، وزير الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أحمد حرزني، البعثة الدائمة للمغرب لدى الأممالمتحدة، البعثة الدبلوماسية للمغرب ببروكسيل، والسفارات المغربية في العالم، بهذا الخصوص. كما طالبت هذه المنظمات الحقوقية الدولية السلطات المغربية بضمان السلامة الجسدية والنفسية لخديجة الرياضي وعبد الإله بنعبد السلام، وكذا كل المدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب، ووضع حد لجميع أشكال التخويف أو الضغط أو المضايقات ضد الرياضي وبنعبد السلام وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب، "حتى يتمكنوا من الاضطلاع والدفاع عن حقوق الإنسان بدون عوائق، والامتثال للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقوانين الدولية في هذا المجال". وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أدانت ما وصفته ب"التعامل اللامسؤول" الذي بدر عن بنهاشم، وطالبت الجمعية الوزير الأول، باعتباره الوصي على قطاع السجون، ب"التدخل لترتيب الإجراءات اللازمة"، وأصدرت بلاغا أكدت فيه أنه خلال اللقاء الذي جمع بين كل من رئيسة الجمعية ونائبها ببنهاشم، بطلب من هذا الأخير، من أجل التداول في موضوع رسالتين وجهتهما الجمعية في وقت سابق بخصوص أوضاع سجناء السلفية الجهادية، شرع بنهاشم في اتهام المنظمات الحقوقية التي تصدر تقارير عن واقع حقوق الإنسان بالمغرب ب"البحث عن التمويل" وأنها "توسخ المغرب". وفي هذا الصدد، كانت الرياضي قد صرحت سابقا ل"أخبار اليوم" قائلة: " فجأة فقد المندوب السامي صوابه وشرع في التهجم علينا، مشيدا بوطنيته وأن تاريخه معروف كوطني، وأن من يسب بلده ليس وطنيا، فقلت له: نحن أيضا نرفض من يوسخ البلد بانتهاكه لحقوق الإنسان، فرد علي، بعنف، بأن تقاريرنا توسخ المغرب، وأن من يوسخ بلده فهو خائن، وقال لنا إنكم لا تعترفون بالإنجازات ولا ترون إلا السواد، وقال إنه عمل في المخابرات ويعرف أن هدفنا من وراء إصدار التقارير هو الحصول على التمويل، وذهب إلى حد القول: "من لا تعجبه بلاده فليخرج منها".