أكد مصدر مسؤول في المندوبية العامة لإدراة السجون وإعادة الإدماج، واقعة منع ثلاث تقنيات من الالتحاق بفترة تدريبية بمركز تكوين أطر المندوبية العامة بإفران، وبرر المصدر في اتصال مع التجديد هذا القرار بأن الشابات رفضن خلع الحجاب والالتزام بالنظام الداخلي للمؤسسة الذي يلزم المتدربين بارتداء لباس رسمي - يتضمن سترة وبنطال وقبعة دون غطاء رأس- طيلة فترة التدريب التي قد تصل إلى شهرين، وأكد المصدر أنه بعد انتهاء فترة التدريب والتحاقهن بالعمل في الإدارة، لهن كامل الحرية في ارتداء اللباس الذي يرغبن في ارتدائه. من جهتها حملت البرلمانية بسيمة الحقاوي، مندوب إدارة السجون حفيظ بنهاشم المسؤولية الكاملة في هذا الموضوع على اعتبار أن تكوينه قانوني ورغم ذلك - تضيف الحقاوي- لم يسعفه ذكاؤه في تحري الطريقة السليمة والمتوازنة في التعاطي مع هذه الوضعية. ووصفت البرلمانية في تصريح لالتجديد منع التقنيات بعد نجاحهن في الامتحان الكتابي والشفوي من الشروع في التدريب بالمركز، بكونها تصرفات غير مسؤولة وخارج القانون ومنطق الدستور ومنطوقه الذي يقول بإسلامية الدولة. واعتبرت هذا السلوك من المندوبية يتعارض مع حق من حقوق الإنسان وهو الحق في المعتقد والحق في اللباس ما دامت لا تتعارض مع الآداب العامة، وتمييزا صارخا ومناقضا لتوجهات المغرب التي تناهض كل أشكال التمييز ضد المرأة. واوضحت الحقاوي أن في القول بأن هذا القرار يستند إلى النظام الاساسي للمركز الذي يشدد على اللباس الموحد، نوع من التعليل والتضليل لأن كثير من الشرطيات في دول غربية يرتدين اللباس الرسمي الموحد مع غطاء الرأس دون أن ينقص ذلك من كفاءتهم ولا من أهليتهن. وقالت الحقاوي إن من حق الشابات المتضررات اللجوء إلى القضاء لإنصافهن وليحصلن على الحق في العمل والحق في الحجاب على اعتبار أن العمل يتحكم فيه المردودية والانتاج والكفاءة وليس اللباس. هذا وأوضح شقيق (حنان- ه) إحدى المتضررات من قرار المنع، في اتصال مع التجديد إن أخته تجلس حاليا في البيت في وضعية بطالة بعد أن قدمت استقالتها من الشركة التي كانت تعمل فيها سابقا، وبعد أن منعتها إدارة السجون من الالتحاق بعملها الجديد بسبب الحجاب رغم اجتيازها المباراة الكتابية والشفوية بنجاح. وقال هشام إنهم اتصلوا بجمعية نسائية في الرباط لمؤازرتهم في قضيتهم ومساعدتهم على تعيين محامي يتولى الدفاع عن شقيقته خاصة وأنهم اتصلوا بمحاميين ورفضا تبني القضية بالنظر إلى الجهة التي سيترافعون ضدها. وأكد هشام أن شقيقته بصدد كتابة رسالة إلى جلالة الملك تلتمس فيها إنصافها من التمييز الذي تعرضت له. وكان مركز تكوين أطر المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج في إفران قد رفض التحاق ثلاث فتيات من الرباط وسلا ومراكش به للشروع في فترة تدريبية بعد ان لم يذعن لمطالب الغدارة بخلع الحجاب قبل البدء في التدريب وذلك على الرغم من أن الشابات اجتزن المباراة الكتابية والشفوية بنجاح للعمل تقنيات في مجال المحاسبة.