قال المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج عبد الحفيظ بنهاشم، يوم الثلاثاء 5 يناير 2010 إن كل من يخضع للنظام العسكري أو الشبه عسكري ينبغى له التقيد باللباس الذي ينص عليه القانون، مبرزا أن الموظفات اللواتي لا تنتمين إلى الفئة الملزمة بارتداء الزي الرسمي لهن حرية ارتداء الحجاب، في إشارة إلى قضية حرمان ثلاث شابات من الالتحاق بالتدريب في مركز تكوين أطر المندوبية بإفران بالرغم من نجاحهن في الامتحان الكتابي والشفوي بسبب ارتدائهن الحجاب. وأكد بنهاشم الذي كان يتحدث في الحفل الذي نظم بمناسبة الدورة التكوينية التي نظمت ما بين 25 و30 دجنبر الماضي بإفران لفائدة عدد من الأطر الإدارية والتقنية التي التحقت بالمندوبية، أن الجمعيات لها الحق في زيارة المؤسسات السجنية في إطار ما يخوله القانون، مبرزا أن هيئات المجتمع المدني قامت، خلال سنة 2009 ، ب600 زيارة لمختلف سجون المملكة. وتأتي تصريحات بنهاشم في ذات اليوم الذي عقدت فيه جمعيات حقوقية ندوة صحفية انتقدت فيها تدبير بنهاشم للسجون، ونهجه سياسة أمنية بعيدة عما كانت تطمح إليه الجمعيات من احترام حقوق السجناء. وكان منسق اللجنة عبد الإله بنعبد السلام قد فند في نفس اللقاء تصريحات بنهاشم حول وضعية السجون يقول فيها إنها تحسنت، مشيرا الى تصاعد وتيرة الاحتجاجات في صفوف السجناء والإضرابات عن الطعام والوفيات. إلا أن بنهاشم أكد بخصوص الإضراب عن الطعام الذي يخوضه بعض النزلاء، على أن حق الإضراب يكفله القانون، وأن دور القيمين على السجون في هذه الحالة يتمثل في التتبع والتطبيب وإشعار المسؤولين بالمندوبية، من أجل القيام بالتدخل المناسب. وأكد أنه ما تزال هناك صعوبات تعمل المندوبية على تجاوزها، ترتبط بشكل أساسي بعقلنة النفقات (الماء والكهرباء) ومشكل الاكتظاظ، موضحا أنه تم بناء ست مؤسسات سجنية وفق معايير حديثة تضمن احترم كرامة السجين وسلامته، إذ تم الشروع بالعمل في أربعة منها، على أن يتم البدء في العمل قريبا بالمؤسستين المتبقيتين.