عزا خبراء اقتصاديون حالات التعثر المالي التي تواجه الأفراد إلى تساهل الأبناك، التي لم تعد تطلب ضمانات كافية للحصول على القروض، فضلا عن ظهور أنماط الاستهلاك المظهري والبذخ، التي أسهمت في انتشارها وسائل الإعلام.وأشاروا في تصريحات صحفية نشرت أول أمس السبت، أن الدراسات أظهرت مؤخرا ارتفاع معدل القروض الشخصية، مقابل أنواع القروض الأخرى، مثل الاستثمارية بفعل تسهيلات الأبناك. وأكدوا أن الخلل في الإنفاق يظهر حين يتوقع الفرد أن مستوى دخله سيزداد، ويحاول تقليد مستوى إنفاق معين يفوق قدرات دخله على التمويل، مطالبين المصرف المركزي بوضع ضوابط دقيقة لعملية الإقراض الشخصي.وأشارو إلى أن الإنفاق غير المدروس، يلقى بآثار مربكة على الحياة الشخصية لزبناء الأبناك، مشددين على أن التعامل مع المؤسسات البنكية ومنتجاتها المالية دون دراسة دقيقة مسبقة للوضع المالي، يحفز على الإنفاق الجزافي وغير المبرر. وأبرز الخبراء أن تساهل الأبناك كثيراً في التمويل الشخصي، دون مراعاة احتمال تعرض الزبناء لأزمات مالية أو حالات تعثر في السداد، بسبب غياب خطط إنفاق سليمة لدى الأفراد، يطرح مخاطر جمة بفعل الإنفاق المفرط.