قال محمد مهراري مدير مهرجان لبوليفار الملقب بمومو، إن موجة الهيب الهوب والراب او سمورف وغيرها دخيلة ولها تاثيرات خارجية، لكن الشباب مغربها من خلال اقحام جانب التراث عليها، واعترف موم بأن هذه الموجة ستمر ويدعو للرجوع الى الأصل والى التراث. في نظرك ما هي العوامل التي أدت الى ظهور هذه الموجة الجديدة من موسيقى الشباب؟ موجة الهيب الهوب و الراب او سمورف وغيرها لها تاثيرات خارجية، مثل ظاهرة الهيبيزم وغيرها في السبعينات. لكن ظهور هذه الموجة بالمغرب جاء اساسا عن طريق الشباب المهاجر خاصة الجيل الثاني الذي قدم الى المغرب بما عاشه وتاثر به موسيقا في اوروبا. وكان ذلك انطلافا من بداية الثمانينات. العامل الثاني هو الانترنيت الذي ظهر في نهاية التسعينات وبداية الالفية الثالثة. العامل الرابع هو البرابول أي الفنوات الموسيقية العالمية التي تاثر بها الشباب. العامل الخامس هو الاطار السياسي بمعنى انه في السبعينات والثمانينات لم تكن حرية التعبير لدى الشباب. هل يمكن الحديث عن توجه معين داخل هذه الموجة الجديدة؟ لا يمكن الحديث عن توجه معين وإنما هي اختيارات فنية للشباب يعبرون من خلالها عن ارائهم وافكارهم، وتحت في بداية الطريق، ونحن محتاجون الى دراسة وورشات حول الموسيقى ... لكن هذه التوجهات دخيلة ولا علاقة لها بالتراث المغربي مثلا؟ هي دخيلة لكن الشباب مغربها من خلال اقحام جانب التراث عليها، وهذا ما نراه مثلا مع مجموعة لفناير التي ادخلت التراث المراكشي. ونحن بدورنا في لبوليفار نحاول اكتشاف التراث المغربي الذي مع الأسف تم تحويله الى فلكلور. فنحن نحاول ان نعطيه طابعا عالميا من خلال ألوان موسيقية حديثة. وهذا ما تقوم به مثلا فرقة لفناير التي اقحمت التراث المراكشي. هل يمكن الحديث داخل هذه التوجهات عن افكار وقيم مخالفة لقيم المجتمع المغربي؟ المجموعات الموسيقية الشبابية هي مرآة للمجتمع المغربي، تعكس كل توجهاته وأفكاره، كل شيء كاين وعلى سبيل المثال فهناك أيضا راب اسلامي، يمثل شباب ملتزم يغني من أجل قضية اجتماعية او انسانية. وأقول لك إن المجموعات تحترم قيم المجتمع ولا تعادي الدين، بالعكس مجموعة من الشباب يصلي ويحضر الى المهرجانات وعند وقت الصلاة يذهب الى المسجد للصلاة ثم يعود للمهرجان. لكن يتم توظيفكم من طرف توجهات فكرية معينة لضرب جهات أخرى؟ صحيح شي تيضربنا بي شي لكن لنا استقلاليتنا رغم ذلك... التجديد تصلها شكاوي المواطنين عندما يقام المهرجان وما يخلفه من سلوكات مشينة؟ لكن الحي الذي كان يقام فيه المهرجان قبل أن يرحل الى البطوار كان سكانه قلائل...المشكل يمكن في أن السلطات تتحكر علينا والا لماذا لا يتحدثون هن مهرجان كازا مويوزيك او تيميتار وموازين وهي مهرجانات يقع فيها لعجب؟ في الاخير، ماذا بعد هذه الموجة؟ لابد من الرجوع الى الأصل، الى التراث، ستمر هذه الموجة التي نعترف فيها بالتقليد للموسيقى الغربية، لكننا نعرف ما نقوم به واين نتجه. نحن نريد العودة الى التراث لكن بطريقة عالمية، وهذا يحتاج الى دعم كبير. وهو الدعم الذي يتوفر عليه الغرب لنشر موسيقاه.