تدفق شبان مغاربة على مسرح محمد الخامس الوطني في الرباط لحضور حفل لاحدث موسيقى الهيب هوب والراب بالساحة الموسيقية المغربية. "" وقال عبد اللطيف المسناوي المدير العام لمسرح محمد الخامس "هذه هي المرة الثانية التي ننظم فيها هذا النوع من الحفلات الذي يشهد اقبالا كبيرا وهذا يظهر ان الشباب يريد ان يذهب الى المسرح من اجل الفرجة وليتعرف على المنتوج الوطني وعلى فنانيه وعندما يصله الخبر فانه يلبي الطلب شرط ان يكون المنتوج جيدا وفي المستوى." وشهد الحفل الذي اقيم يوم الجمعة الماضي فقرات لفناني راب وهيب هوب وراي محليين ينتمون لفرق من بينها فناير و(اس.اف.ام-راسك) وكازا كرو. ورغم تنوعها الا أن جميع الفرق تكيف أساليب غربية بما يلائم الثقافة المغربية من خلال التأثير الموسيقي والكلمات. وتتحدث كثير منها عن قضايا يمكن أن تكون مرتبطة بالشبان المغاربة. وقال غريب عبده العضو فيإحدى فرق الهيب هوب "نحاول قدر الامكان ان نوصل رسالة مفرحة بعض الاحيان وحزينة أحيانا اخرى لان حياتنا هكذا ونقوم بهذا مدة زمنية قصيرة جدا. هذه رسائل لابد للانسان ان يفهمها في الحياة." وأضاف مغني الراب خالد العلمي "في هذه الموسيقى نقول كلاما نريد منه توعية الشباب وحتى كبار السن. الكلمات التي نستعملها ليست رخيصة نخلط الراي بالراب ونحاول ان نوعي الشباب." وتحدثت الاغاني عن قضايا مثل البطالة والفقر والحروب والمخدرات والدعارة والسياسة. وقالت فتاة من الجمهور تدعى فدوى حقي 19 عاما "يعجبني اسلوب هذه الفرق وطريقة ادائها لان الموسيقيين المغاربة يكيفونها بطريقتهم كما تعجبني هذه الفرق لانها متحمسة. بدأت من الصفر وبدأت تصعد حتى نجحت وبدأت تظهر على شاشة التلفزيون كما انها تعطي للشباب طموحا في كافة المجالات بما فيها الموسيقى." واضاف رضا سليم (17 عاما) "يعود نجاح هذه الموسيقى الى كلماتها الهادفة خاصة وانها تتطرق الى مواضيع مختلفة وتريد ان توصل رسائل لا يعرفها الجمهور في عدة مجالات منها السياسة وعندما يتطرق اليها مغني في الهيب هوب كلنا نستمع اليها." ويشير هذا الحفل الذي نفدت جميع تذاكره الى تنامي موجة الاقبال على موسيقى الراب والهيب هوب في المغرب حيث يتم تكييف أساليب موسيقية غربية بشكل يناسب الذوق والقضايا المغربية.