أكد وزير الخارجية الفاسي الفهري، يوم الأربعاء 2 دجنبر 2009، أن كافة مكونات الشعب المغربي على استعداد للرد على كل المناورات الاستفزازية لأعداء الوحدة الترابية للمملكة. وقال الفهري، في تصريح للصحافة عقب لقائه مع وزيرة الخارجية المكسيكية باتريسيا إسبينوزا، إن الحكومة المغربية وجميع الأحزاب السياسية الوطنية يرفضون رفضا باتا كل هذه المناورات، التي يسعى من خلالها أعداء المغرب إلى التأثير على مسلسل المفاوضات وتكريس عدم إيجاد حل دائم لقضية الصحراء. وذكر الوزير أن أمينتو حيدر التي استفادت من جواز سفرها الوطني على مدى سنوات، قررت بشكل طوعي إعادة وثيقة سفرها المغربية وبطاقة هويتها الوطنية، مضيفا أنها عادت، حسب ما تقتضيه القوانين والمعايير الدولية وخاصة قانون الطيران الدولي، إلى المكان الذي قدمت منه، أي جزر الكناري بإسبانيا، البلد الذي تحمل بطاقة إقامة به سارية المفعول. ومن جهتها، قالت باتريسيا إسبينوزا، إن المكسيك تأمل في الإسهام في إيجاد حل متفاوض بشأنه ودائم وعادل لقضية الصحراء. وأضافت، أنها تابعت باهتمام كبير التفسيرات التي قدمت لها بخصوص آخر تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة. وقالت، إن المكسيك تواصل عن كثب وأيضا بكثير من الاهتمام تتبع تطورات هذه القضية. وأكدت المسؤولة المكسيسيكة من جهة أخرى، تطابق وجهات النظر بين البلدين بخصوص العديد من القضايا الإقليمية والدولية، واصفة زيارتها للمملكة بالناجحة والإيجابية. ومن جهة أخرى، أكد الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي المعارض أحمد الإينوبلي، دعم حزبه للوحدة الترابية للمغرب. وحسب صحيفة الوطن التونسية، فقد شدد الاينوبلي أيضا على أن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي يؤكد على هذا المبدأ في كل المحافل الدولية، على اعتبار أن النزاع في الصحراء هو نزاع مفتعل في الأصل ويعرقل وحدة بلدان المغرب العربي. وفي نفس اليوم، أعربت الفرق البرلمانية بمجلس النواب، في مداخلاتها خلال جلسة عامة في إطار أسئلة آنية حول مستجدات قضية الوحدة الترابية للمملكة، عن تشبث أحزابها بالدفاع عن الوحدة الترابية الوطنية، منددين بالمؤامرات التي يحيكها خصوم الوحدة الترابية للنيل من سيادة المغرب على أراضيه.