أكد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس)، خليهن ولد الرشيد، مساء أول أمس الأربعاء، بالرباط، أن محاولات بعض المجموعات والأفراد الاستقواء بأطراف أجنبية لن تنال من عزيمة المغرب في المضي قدما في الذود عن سيادته، وحماية كامل ترابه، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح خليهن ولد الرشيد، في تصريح للصحافة عقب لقائه، بوزيرة الشؤون الخارجية المكسيكية، باتريسيا إسبينوزا، أن هذه المحاولات "ناتجة عن غيض بعض الأطراف الأجنبية، التي تحاول المس بمكتسبات المملكة المغربية على الصعيد السياسي والدبلوماسي". وأضاف، في هذا الصدد، أن الصحراء جرى تحريرها عن طريق المسيرة الخضراء بجهاد ونضال وكفاح جميع المغاربة من الشمال إلى الجنوب، مسجلا أن هذا العمل الجهادي يتمم الآن بمقترح الحكم الذاتي كحل حضاري وسياسي وطني يقوم على تقوية ثوابت المغرب ووحدته الترابية. وأوضح خليهن ولد الرشيد أن جميع الأطراف التي حاولت في الماضي المس بهذه الوحدة " فشلت في مبتغاها، وهي تفشل اليوم أيضا أمام النجاحات التي تحققها بلادنا على جميع الأصعدة"، مبرزا أن "جميع الصحراويين يؤيدون ويوافقون على الحكم الذاتي كحل نهائي لهذه القضية لأنه يضمن حقوقهم كاملة". وقالت وزيرة الشؤون الخارجية المكسيكية، باتريسيا إسبينوزا، أول أمس الأربعاء، بالرباط، إن المكسيك تأمل في الإسهام في إيجاد حل "متفاوض بشأنه ودائم وعادل" لقضية الصحراء. وأضافت اسبينوزا في تصريح للصحافة، عقب مباحثاتها مع رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس)، خليهن ولد الرشيد، أنها تابعت "باهتمام كبير" التفسيرات، التي قدمت لها بخصوص آخر تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة. وقالت إن المكسيك "تواصل تتبع عن كثب وأيضا بكثير من الاهتمام" تطورات هذه القضية. وأكدت المسؤولة المكسيكية من جهة أخرى، تطابق وجهات النظر بين البلدين بخصوص العديد من القضايا الإقليمية والدولية، واصفة زيارتها للمملكة ب "الناجحة"، و"الإيجابية". وكانت إسبينوزا أجرت خلال هذه الزيارة مباحثات، على الخصوص، مع الوزير الأول عباس الفاسي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري.