تمكنت عناصر الأمن بمنطقة بن مسيك سيدي عثمان أخيرا من اعتقال عصابة مكونة من 5 أفراد متخصصة في سرقة تلاميذ المؤسسات التعليمية، وقد تم اعتقال العصابة في حالة تلبس بسرقة هواتف محمولة وأجهزة إلكترونية وأشياء أخرى. وبحسب مصادر فالجناة يحملون معهم محافظ وحقائب رياضية، بداخلها أسلحة بيضاء، وكانوا يوهمون الضحايا أنهم تلاميذ، وما إن ينفردوا بهم، حتى يشهروا الأسلحة البيضاء في وجوههم، قصد الاستيلاء على ما بحوزتهم من نقود وهواتف. وتحدثت عن كون تحركات المجرمين كانت تتم قرب المؤسسات التعليمية، خاصة الثانويات، وجاءت هذه الحملات بعدما توصلت عناصر الضابطة القضائية، ورجال الأمن بالدوائر الأمنية، بتعليمات ولائية لشن حملات، بين الفينة والأخرى، أمام أبواب المدارس العمومية والخاصة، خاصة بعد ارتفاع ظاهرة المتعاطين للمخدرات والخمور في أوساط التلاميذ، إضافة إلى ارتفاع نسبة الجرائم في صفوف هذه الشريحة. يذكر أن تجار المخدرات جعلوا من أبواب المؤسسات التعليمية نقطا مفضلة لبيع المخدرات بشتى أنواعها (القرقوبي، والشيرا، والمعجون، والكالا)، عن طريق خلق علاقات حميمية مع الشباب والمراهقين، واستغلالهم لبيع المخدرات. وتقوم الجهات الأمنية بين الفينة والأخرى بحملات الأمنية تجري من خلال مراقبة محيط المؤسسات التعليمية، واعتقال كل المشتبه بهم، والغرباء عن المؤسسات، كما يفتح تحقيق معهم حول مزوديهم الرئيسيين بالمخدرات. وأوضحت بعض المصادر أنه خلال التحقيق مع تجار المخدرات، ثبت تورط عدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية في تسهيل مهمة التجار، وتوزيع المخدرات بين التلاميذ، مقابل مبالغ مالية بخسة.