اشتكى كمال محفوظ، رئيس جمعية مربي الماشية بجهة تادلا/أزيلال في تصريح خص به التجديد، من غلاء وسائل إنتاج الحليب من أعلاف وأدوية وأسمدة وبذور ويد عاملة، وكذا غلاء الأبقار المستورة، والتي تتجاوز 3 ملايين سنتيم للرأس مقابل استقرار في أثمنة الحليب. ووصف محفوظ قطاع الحليب الأبيض بالأسود بمشاكله، وعبر عن تخوفه من إفلاس الكسابين المحليين بعدما قررت الدولة استيراد العجول الخاصة بإنتاج اللحوم. وفسر محفوظ تخوفه بأن الكسابين يعولون على عائدات بيع العجول للجزارة من أجل تغطية بعض مصاريفهم. ونبه المتحدث إلى عزوف كبار الكسابين عن تربية الماشية، إذ لم يبق في الساحة سوى الفلاح الصغير الذي يشغل أسرته ويحرمها من منتوج الحليب من أجل إنتاج بضع لترات تفوق تكاليف إنتاجها ثمن البيع. ومن جانبه طالب عبد المجيد سليم، رئيس تعاونية العيون 2 لإنتاج الحليب بأولاد عياد، بالرفع من ثمن الحليب الذي ظل يتراوح ما بين 80,2 درهما و50,3 درهما، كما شدد على ضرورة دعم الأعلاف الخاصة بالأبقار الحلوبة ودعمها أيضا عند الاستيراد. وركز محمد سبكة، طبيب بيطري من المكتب الجهوي للاستثمار، على الوقاية للأبقار الحلوب والأمراض الأكثر تأثيرا على الحيوان والفلاح، وذكر سبكة مرض الضرع والتهاب الرحم والسل وإسهال العجول الصغيرة كأهم الأمراض التي يجب محاربتها من أجل سلامة وجودة المنتوج.وتكمن أهمية قطاع إنتاج الحليب بالجهة في مؤهلاته، إذ يشكل القطاع 14 في المائة من المنتوج الوطني، ويحدث 5,3 مليون يوم عمل في السنة، ويضخ 500 مليون درهم سنويا، وقطيع يضم 95 ألف بقرة، وتتميز الجهة بوجود 42 ألف هكتار للموارد الكلئية، وبنية تحتية متميزة كمعمل شركة مركز الحليب ب500 طن في اليوم، ومشروع برج لتجفيف الحليب بطاقة 550 طنا في اليوم، ومعمل صافي حليب الذي يشتغل حاليا بطاقة 200 طن في اليوم. وكشفت دراسة حديثة عن إكراهات بالقطاع، متمثلة في وجود أزيد من 52 في المائة من الكسابين تقل إنتاجيتهم عن 10 لترات في اليوم، و1,3 في المائة فقط من الكسابين تفوق إنتاجية أبقارهم 15 لترا في اليوم.