عوض أن تحترم جريدة "الأحداث المغربية" قواعد المهنة على الأقل بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للإعلام، وتقدم اعتذارا عن الخبر الذي أوردته بخصوص ما أسمته امتناع رئيس المجلس البلدي بالقصر الكبير عن تقديم الدعم اللوجستيكي لإحدى الجمعيات التي كانت تعتزم تنظيم حفلة موسيقية، دون أن تكلف نفسها التأكد من الخبر من المعني بالأمر كما تقتضي ذلك قواعد المهنة، أزالت هذه المرة المعطف الصحفي، ولبست معطف كاتب التقارير الأمنية الذي يمارس التحريض ضد حزب لأهداف سياسوية ضيقة لا علاقة لها بالعمل الصحفي المهني؛ بدليل أن المعني بالأمر نفى التهمة التي ألصقت به، ولم تكلف الجريدة نفسها عناء نشر نفيه على الأقل لتثبت مصداقيتها. يبدو أن وزارة الداخلية شعرت حقيقة أنها تورطت عندما انساقت مع قصاصة هذه الجريدة وأصدرت بلاغا دون أن تتثبت. ولئن كانت وزارة الداخلية صمتت على الأقل بعد ذلك؛ فإن ناشري الخبر يعلمون أنهم ينتهكون قواعد المهنة ولا يكتفون بمجرد الإصرار على الخطأ، بل انتقلوا إلى درجة التحريض، ضدا على الأخلاق وعلى المهنية.