الكاريكاتير بريشة خالد كدار *وكيل الملك يستدعي مدير جريدة المساء "" *مدير جريدة "اوجوردوي لوماروك" يصف متظاهري القصر الكبير بالمكبوتين. *"الأخباث المغربية " نصبت نفسها مدافعة عن حقوق الشواذ *مدير مركز حرية الإعلام بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا يدعو الصحافيين للدفاع عن الشواذ توصل رشيد نيني مدير جريدة المساء ، والصحافية حنان بكور ، أمس الجمعة باستدعاء من طرف ولاية الأمن بالبيضاء بأمر من النيابة العامة ، حيث ينتظر أن يتم الاستماع إليهما حول مانشرته جريدة المساء بخصوص ما عرف ب"عرس شواذ القصر الكبير" ،وكانت جريدة المساء الأكثر مبيعا في المغرب ، قد انفردت بنشر خبر زواج "شاذين" بمدينة القصر الكبير وعرضت تحقيقات واستطلاعات من طرف موفديها لمدينة القصر الكبير التي بيعت فيها النسخة الواحدة من جريدة المساء بعشرة دراهم بعد نفاذ الجريدة واختفائها من أكشاك المدينة . ووجهت جرائد معروفة بدفاعها عن حقوق "الأقليات الجنسية" انتقادات لاذعة لجرائد المساء والتجديد ، وحملتها مسؤولية تظليل الآلاف الذي خرجوا في مظاهرة يوم الجمعة الماضي للتنديد بحفل عرس "شاذين" في القصر الكبير ،ووصف مدير جريدة "اوجوردوي لوماروك" خليل الهاشمي الإدريسي ، المغاربة الذي يرفضون "الشذوذ الجنسي" بالمعادين للشذوذ كما وصف متظاهري مدينة القصر الكبير " بالمكبوتين الذين يهرولون في الشارع وراء الشواذ بلعاب سائل وعيون توشك أن تخرج من محاجرها" ، ولم تخرج جريدة "الأحداث المغربية" عن عادتها في التهجم على جريدتي المساء والتجديد ، حيث اتهمت "الاحداث المغربية" على حد زعمها جريدتي "المساء" و"التجديد" بالترويج لحملات الأصوليين التي وجدت في حفل "الشواذ" فرصة لتهييج الرأي العام في القصر الكبير . من جهته طلب سعيد السلمي المدير التنفيدي لمركز حرية الإعلام بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من الصحافيين المغاربة ان يناضلوا من اجل ضمان حقوق الشواذ والسحاقيات المغربيات ، وعبر "السلمي" عن استنكاره لما كتبته هذه الجرائد من أخبار حول التوجه الجنسي للأشخاص، مذكرًا في الوقت نفسه بالقانون الدولي الذي يحرم التمييز بين الأشخاص على أساس الجنس واحترام التوجه الجنسي للأشخاص. واستنكر أغلبية زوار ومعلقي الكثير من المواقع والمنتديات المغربية قيام جرائد مغربية ب"الاحتفال" بعرس "الشواذ عوض التنديد، ووصف أحد مرتادي موقع "هسبريس" أن ما كتبه الهاشمي الإدريسي يعد إهانة لمدينة القصر الكبير مضيفا "لقد بلغت به الجرأة أن يمس أخلاق شعب وثوابت أمة بأكملها مستغلا منبره الإعلامي من اجل تصفية حسابات سياسية اقل ما يقال عنها أنه لا دخل للشعب المغربي فيها" وطلب آخرون في موقع "مغاربية" بتوقيع عريضة استنكارية ضد ممارسات جريدتي "الاحداث المغربية" و"أوجوردوي لوماروك" واحتقارهما لأبناء مدينة القصر الكبير ، وبينما وجه الكثيرون في موقع "دنيا الوطن" نداءا لمقاطعة الجريدتين المذكورتين ، طلب آخرون في موقع "العربية نت" شراء نسخ من الجريدتين وإحراقها في ساحة عامة تعبيرا عن الاحتجاج . ووصفت إحدى التعليقات بموقع "هسبريس" جريدة "الأحداث المغربية" بالأخباث المغربية التي تريد نشر الرذلية والفسوق ، والتي نهبت أموال المراهقين المغاربة في إشارة إلى الملحق الجنسي التي دأبت جريدة الأحداث المغربية على طبعه وإرفاقه بالجريدة منذ سنوات والتي بنت على حسابه "سمعتها" و"مطبعتها" ، وأضافت رسالة أخرى على نفس الموقع أن دفاع "الأخباث المغربية " عن حقوق الشذوذ لا يعدو كونه محاولة لاستمالة قراء جدد بعد أن انخفضت مبيعات جريدة الأحداث المغربية إلى النصف منذ 2004. وكان شكيب بنموسى وزير الداخلية قد نفى حدوث "زواج شواذ "بالقصر الكبير قائلا " انه بعيدًا عن أي استغلال إعلامي وسياسي لهذا الحدث، ينبغي التأكيد على أن الأبحاث الأولية تبيّن ارتباط هذا الحفل بطقوس غارقة في الشعوذة". وأضاف المسؤول الحكومي أن "المنظم، وهو من ذوي السوابق العدلية، كان ينوي تحقيق رؤية تدعوه إلى ارتداء لباس امرأة وتقديم قربان للولي الصالح سيدي المظلوم"، مضيفًا أنه "لم يثبت للمصالح المختصة حتى الآن واقعة عقد قران بين شواذ، كما تداولت ذلك بعض مكونات الرأي العام المحلي"...