على هامش الدورة 7 لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة قالت المخرجة الشابة جيهان البحار الحائزة على الإجازة في السمعي البصري، والتي شاركت بشريط جديد في المسابقة، في التصريح للتجديد، أنا أحاول أن أجمع بين الجانب الفني والجانب القيمي في أفلامي. فأنا من أسرة محافظة. كما أنني أحاول إبراز قيمي الذاتية. على أن القيم لا تتغير لأن لها علاقة مع هوية الإنسان، لكن طريقة التعبير تتغير. وأضافت بالنسبة لي أظن أن قيمي يجب أن تكون حاضرة في السينما، أنا أسعى إلى إيصال فكرة معينة؛ مع المحافظة على قيم المجتمع دون صدمات، لكن مع احترم إبداع الآخرين. كاتب السيناريو عبد القادر المنصوري: بعض المخرجين يختارون سينما الضجة أكد السيناريست عبد القادر المنصوري كاتب الشريط القصير الباير في تصريح له لالتجديد أن الكتابة السينمائية يجب أن تحترم المتخيل الجماعي لأن الصورة تمثل المجتمع التي أنتجت فيه. وقال: إذا أعطيت صورة مشوهة عن المتخيل الجماعي فلن أسهم في إصلاحه، لاسيما وان الفيلم يرسل الى بلدان اخرى، بمعنى انه يعطيهم صورة عن مجتمعنا، فإذا كانت الصورة مشوهة فسيعتقدون ان ذلك هو واقعنا. فنحن بصفتنا سينمائيين مسؤولون على المخيل الجماعي. وأضاف: من المؤسف ان الطلبة المتخرجين من المعاهد السينمائية يتنكرون للمتخيل الجماعي لأنهم يلبون رغبة مؤطريهم، خاصة الأجانب، كما انهم يعتقدون أن السينما هي ما يقلدون وأنهم فوق الكل، علما اننا عندما نقول سينما مغربية يعني هوية مغربية. واوضح ان الطلبة همهم الوحيد هو الاخراج والظهور على الساحة وليس التهييء القبلي والبحث الجاد، مطالبا اياهم باحترام قيم مجتمعهم. وشدد المنصوري على ان الذين يؤطرون الطلبة، سواء كانوا مغاربة او أجانب، يجب عليهم أن يراعوا هويتنا وقيمنا، ثم كيفية التعامل مع الخطاب السينمائي واللغة السينمائية لان الغرب له ذاته، و نحن لنا ذاتنا وثقافتنا المغربية المحتاجة الينا لإيصالها إلى الآخرين. مشيرا الى أن هناك حالات متعددة تحتاج إلى التصوير، لكن بالرؤية المغربية و ليس الرؤية المزدوجة، ما هي غربية ولا مغربية. وعبر المنصوري في الاخير عن اسفه لكون انه في الوقت الذي يجب الاجتهاد فيه من اجل سينما متنورة، نرى البعض يسير نحو سينما الضجة التي تضرب في القيم، معتقدين ان الضجة هي حرية التعبير. للإشارة فإن عبد القادر المنصوري كتب ايضا سيناريوهات لبعض الافلام الامازيغية.