المعطيات التي نشرها قبل أيام موقع غوغل ترند، المتخصص في معرفة نسبة زيارة البلدان في محرك البحث العالمي غوغل تكشف أن المغاربة يحتلون مواقع متقدمة من بين شعوب العالم في البحث عن كلمتي الاسلام والجنس. وحسب المعطيات التي وفرها غوغل ترند فإن المغرب يصنف رابع دولة ضمن الأكثر بحثا عن الإسلام، وهي نفس الرتبة في البحث عن كلمة الجنس، وإذا كان الاستنتاج الأول لهذه النتائج يكشف عن طبيعة القضايا المركزية في اهتمامات الباحثين المغاربة عبر الأنترنيت وعبر محرك البحث غوغل فإنها، وفي ظل التراجع الذي طبع سيرورة المغرب على المستوى العالمي فيما يتعلق بمؤشرات التنمية والحكامة، تطرح المعطيات المتعلقة بالبحث حول الجنس أكثر من سؤال حول دلالاتها الثقافية وطبيعة الظاهرة المجتمعية التي تعبر عنها، خاصة وأن المغاربة، وحسب نفس الصدر، يتقدمون على شعوب أكبر حجما مثل مصر وتوركيا وباكستان. وبالرغم من صعوبة إصدار أحكام القيمة على سلوك المغاربة في الموضوعين، في غياب النتائج التفصيلية لطبيعة بحثهم في مواضيع الدين والجنس، إلا أن ثمة تحديات حقيقية تؤشر عليها تلك النتائج وتطلب الوقوف عندها، خاصة فيما يتعلق بنوع القيم ونوع الصور النمطية التي يتلقاها المغاربة في الموضوعين من خلال الأنترنيت، مع العلم أن المغرب لا يفرض أي رقابة على الأنترنيت على غرار عدد من الدول، وخاصة فيما يتعلق بالمواقع الإباحية والبورنوغرافية. ">لتجديد"و من خلال هذا الملف، تهدف إلى فتح نقاش حول الشبكة العنكبوتية ودورها في تشكيل سلوك وثقافة واهتمامات المغاربة، ومدى الخطورة التي تنطوي عليها ثقافة الإبحار عبر الأنترنيت لديهم وحجم ونوع المغامرات التي تنطوي عليها السياسة الرسمية في هذا المجال.