أكد أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن دعم الجمعيات التي تشتغل في الحقل الأمازيغي ينبني على معايير تستند إلى طبيعة المشاريع التي تتقدم بها، بناء على مبدئ الاستقلالية التامة، مضيفا، في رده على سؤال للتجديد في الندوة الصحفية التي نظمها المعهد لتقديم حصيلته السنوية أول أمس السبت، المعهد لا يمكن أن يساند أي مشروع يناهض الهوية المغربية بروافدها المتعددة. وقدم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أول أمس السبت حصيلة عمله السنوية وأرقاما عن حصيلة السنوات الست التي قضاها المعهد، منذ تأسيسه سنة ,2003 بمناسبة مرور العشرية الأولى من العهد الجديد، إذ بلغ عدد منشوراته أزيد من 150 منشورا بحسب عميد المعهد، همت مختلف المجالات التربوية والأنثروبولوجية وتحقيقات في المخطوط الأمازيغي وغيرها. وعبر إبراهيم المرابط، الفائز بجائزة المخطوط الأمازيغي، عن استحسانه للمجهود الذي يقوم به المعهد في جمع المخطوطات، معتبرا أن ما تتوفر عليه مجموعة من المناطق على رأسها منطقة سوس يحتاج إلى مجهود أكبر، فهناك مجموعة من المخطوطات نهبت وأخرى سرقت، وتحتاج إلى مجهود أكبر لاسترجاعها. واعتبر المرابط في تصريح للتجديد أن المخطوط الأمازيغي يعتبر خزانا كبيرا للذاكرة، وهو ما يستدعي إحداث مركز بحث خاص بمنطقة سوس الحافلة بهذه المخطوطات، مما سيمكن من الإطلاع على ذاكرة سوس وذاكرة المغرب، عبر مخطوطات مدونة بلسان تشلحيت بحرف عربي. من جهة أخرى أكد مصدر مطلع للتجديد، رفض الكشف عن اسمه، أن تأخر إطلاق القناة الأمازيغية بعد مرور الموعد الثاني الذي تم الاتفاق عليه خلال التوقيع على الملحق التعديلي في 12 من دجبنر 2008 بين وزارة الاتصال ووزارة المالية والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بحضور عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والذي نص- أي الملحق التعديلي- على انطلاق القناة بعد 9 أشهر من موعد التوقيع عليه، أكد المصدر أن التأخر يأتي بسبب خلافات حول الخط التحريري، ومشاكل في اللغة الأمازيغية المعيارية، ومشاكل أخرى في التدبير اللوجيستيكي، معتبرا أن ولادة القناة ستكون عسيرة وستصاحبها مشاكل كبيرة قد تظهر بعد انطلاق البث. من جهته اعتبر أحمد بوكوس، عميد المعهد، أن الأمر بين يدي وزارة الاتصال باعتبارها الوزارة الوصية على القطاع، وبيد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ونفى وجود أي تدخل للمعهد في الموضوع. من جانبه، أعلن خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في اللقاء الذي جمع ممثلين من المعهد مع الوزير الأول عباس الفاسي ولطيفة العابدة، كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي المكلفة بالتعليم المدرسي، أن القناة الأمازيغية ستشرع في بث برامجها عما قريب بعد أن اتخذت جل التدابير اللوجيسيتكية والبشرية اللازمة لإطلاقها، منوها في هذا الصدد بالتعاون المثمر بين المعهد والفاعلين في مجال الاتصال. وفي توزيع الجوائز أعلن عن فوز الحسين البكضي وإبراهيم المرابط بالجائزة الوطنية للمخطوط الأمازيغي ومحمد الشامي بالجائزة التقديرية للثقافة الأمازيغية وحمو بلغازي بالجائزة الوطنية للفكر والبحث، وكان الفائزان مناصفة بالجائزة الوطنية للإبداع الأدبي هما عبد الله المناني عن ديوانه أوراون أومطا، والحبيب فؤاد عن حكاياته المصورة تامسومانت. وعادت الجائزة الوطنية للتربية والتعليم في فئة المكونين إلى كل من عبد المالك تيحونا، والحسن بورجي وخديجة جبارة، وفي فئة المفتشين إلى الحسن التازي، ويوسف علا، وعبد الرحمان آيت سي احماد، وفي فئة الأساتذة إلى لحسن بازغ، وليلى بورايس وفاطمة هرشلي.وفي مجال الإعلام والاتصال، فاز بها في فئة الصحافة المكتوبة مناصفة كل من عبد العزيز أجبهلي وموحا مخليص، وفي فئة السمعي البصري محمد اليونسي وحبيبة الدموح، بينما فاز بالجائزة الوطنية للفنون في صنف الأغنية التقليدية ميمون أورحو وعلي شهاد.