تخوض مندوبية الشؤون الإسلامية بعمالة الصخيرات تمارة تجربة جديدة هذه السنة؛ في إطار الدورات التدريبية التي يتلقاها الحجاج استعدادا لأداء مناسك الحج قبل أن تنطلق أول طائرة في اتجاه الديار المقدسة يوم 29 أكتوبر. وبحسب محمد الخياري المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالصخيرات تمارة، فقد تم وضع برنامج جديد هذه السنة يركز بالأساس على أسلوب القرب في التأطير، وهكذا سيؤطر الأئمة المرشدون والمرشدات الحجاج في أربعة مراكز موزعة على العمالة: اثنان في تمارة وواحد في عين عودة وآخر في الصخيرات، وستركز هذه الحصص التكوينية على تعريف الحجاج المرشحين بأحكام الحج، كما سيتم التركيز على الجانب السلوكي في الحج، وذلك انطلاقا مما تسجله بعثة تأطير الحجاج من ممارسات وسلوكيات تتنافى مع مقاصد الحج، وسينتهي هذا البرنامج بإجراء اختبار لكل حاج هدفه معرفة مدى استيعاب الحجاج لما تلقوه من معلومات خلال الدورات التدريبية، إذ ستطرح على الحجاج أسئلة داخل هذه المراكز الأربعة، وبناء على ذلك يتم تقييم الحجاج ومدى استفادتهم وتشبعهم بمعرفة مناسك الحج وطقوسه وكل ما يتعلق بالسفر إلى الديار المقدسة، وبالرغم من أن هذا التقييم ليس له أثر على مشاركة الحجاج من عدمه في الحج؛ إلا أن الهدف منه كما يشرح محمد الخياري تكوين أفضل للحجاج المغاربة.هذا وسيتم خلال هذه الدورات التكوينية التي تنظم قبل الحج اختيار عينة من الحجاج، على أن ينظم الأئمة المرشدون والمرشدات الخمسة عشر في المندوبية زيارات إلى منازلهم كل خميس؛ من أجل التواصل المباشر معهم ساعة أو ساعتين، وتعليمهم عن قرب مناسك الحج. وفي الإطار ذاته انطلقت هذا الأسبوع في مختلف مساجد عمالة الصخيرات تمارة الدورات التدريبية العادية على محورين، إذ سيتم بالتنسيق مع المجلس العلمي المحلي نظيم دروس نظرية وتطبيقية يؤطرها أعضاء المجلس والمتعاونين معه، كما سيخصص الوعاظ والخطباء من جانبهم محاضراتهم ودروسهم لهذا الجانب.